عبر 43 مدرسة ثانوية... 62 شعبة لتوفير التعليم لطلاب 5 مسارات بالشرقية هنا تفاصيلها

"الباحص": يعدّ بمثابة محاولة جادة لتقييم أبرز الممارسات في تاريخ التعليم الثانوي بالمملكة
مدير إدارة الإعلام والاتصال المتحدث الرسمي بتعليم الشرقية سعيد الباحص
مدير إدارة الإعلام والاتصال المتحدث الرسمي بتعليم الشرقية سعيد الباحص

تطبق 43 مدرسة في المنطقة الشرقية نظام المسارات التخصصية للعام الدراسي الحالي، منها 20 مدرسة ثانوية للبنين و23 أخرى للبنات وفرتها إدارة التعليم 62 شعبة لتدريس الطلبة في 5 مسارات، هي المسار "العام" ومسار"علوم الحاسب والهندسة" ومسار "الصحة والحياة" ومسار "إدارة الأعمال" والمسار "الشرعي"، حيث ينطلق نظام المسارات وفقًا لرؤية وزارة التعليم التي تؤمن بضرورة نقل الطالب من متلقى للمعرفة إلى مشارك ومنتج للمعرفة.

وأوضح مدير إدارة الإعلام والاتصال المتحدث الرسمي بتعليم الشرقية سعيد الباحص، أن النظام الجديد يعد بمثابة محاولة جادة لتقييم أبرز الممارسات في تاريخ التعليم الثانوي في المملكة وتقييم الممارسات العالمية في المرحلة الثانوية بشكل عام من أجل الخروج بأنموذج مطوّر يجمع بين مطالب العصر، والعلمية والقابلية للتطبيق.

وأشار الباحص إلى أن نظام المسارات بشكل عام ينطلق من فلسفة متجددة قائمة على توسيع الفرص ومشاركة الطالب، فهي كما تٌعد الطالب للحياة ولإكمال تعليمه بعد الثانوي، أيضًا تمنحه فرصة المشاركة في سوق العمل، فالطالب عبر نظام المسارات قادر على ممارسة أكثر من دور يجعله شريكًا في صناعة المعرفة، وليس مجرد مستقبل ومستهلك لها، لافتاً على أن النظام الجديد يمكن الطالب من أن يتماشى مع المتغيرات من حوله في القرن الحادي والعشرين، وبما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وبيّن الباحص أن المسار العام يهدف لتزويد المتعلم بالمعارف والمهارات والاتجاهات الإيجابية نحو التخصصات المتعلقة بالعلوم والتقنية والرياضيات، وتعزيز التكامل بين المجالات العلمية والإنسانية من خلال توظيف مداخل واتجاهات تعليمية متنوعة، مثل: استخدام منهج يعتمد على التكامل بين العلوم والتقنية والهندسة والفنون والرياضيات(STEAM). كما يحقق المسار العمق المعرفي التخصصي الشامل في الجوانب العلمية والإنسانية ويقدم للطلبة المناهج الدراسية بأسلوب يعزز مهارات التحليل، والتفكير العلمي، والاستقصاء، وحل المشكلات.

وواصل: فيما يهتم مسار علوم الصحة والحياة، الذي يهدف لتعزيز الصحة والرفاه وتنمية واستثمار طاقات أبناء الوطن لينعكس إيجاباً على تحسين جودة الخدمات الصحية بقسميها الوقائي والعلاجي، يراعي المسار الربط بين النظرية والتطبيق من خلال تزويد الطالب بمشكلات واقعية من البيئة والحياة اليومية لتسهم في تنمية التحصيل العلمي، وتنمية المهارات والاتجاهات نحو المجالات العلمية،

وتابع: مسار علوم الحاسب والهندسة تشمل تعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين المختلفة التي ترتبط بالتعامل مع التقنية إكساب الطالب مهارات الوصول للمعلومات، وتقييم موثوقيتها وتحليلها واستخدامها، مع التأكيد على التطبيق العملي من خلال عمل المشاريع الإبداعية لحل المشكلات المختلفة. لذا تقوم فلسفة المسار على المنهج التكاملي بين العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.

وأوضح، أن المسار الرابع الخاص بإدارة الأعمال يسعى لتطوير المهارات الحياتية لطالب المرحلة الثانوية اللازمة لتحقيق النجاح الاقتصادي والتحول للتعليم القائم على الاقتصاد المعرفي، وكذلك توسيع الفرص التعليمية من خلال إكساب المتعلم مهارات القرن الحادي والعشرين التي تؤهله لمواصلة الدراسة في أحد التخصصات ذات العلاقة.

واختتم الباحص بالتعريف بخامس المسارات المسار الشرعي الذي يسعى إلى تعزيز الأسس المعرفية والعقدية والفقهية والتعبدية والأخلاقية والسلوكية والقيم الإسلامية والهوية الوطنية، وبناء الشخصية الوسطية لدى الطالب؛ ليكونوا قادرين على العمل البناء في مجتمعهم، وتكوين الشخصية العلمية الملتزمة والمتميزة في فهمها العميق والشامل للقرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، والأحكام الشرعية المستنبطة منهما وتأهيلهم لوظائف المستقبل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org