أكد الممثل الخاص لرئيس وزراء باكستان للوئام وشؤون الشرق الأوسط، الشيخ طاهر محمود أشرفي، أن العلاقات الأخوية الصلبة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية مبنية على أسس راسخة ورؤية مشتركة ثابتة جذورها ضاربة في أعماق التاريخ، ومبنية على أسس وأصول راسخة وعلاقات واضحة غير قابلة للنقاش والتحليل ترتبط مباشرة بالعقيدة الإسلامية والتضامن الحتمي بين الأشقاء والمنهج الواضح كوضوح الشمس والهدف الواحد الذي يصب في مصالح البلدين والرؤية المتوافقة تماماً في جميع المجالات.
وقال "أشرفي": جهود البلدين الشقيقين تعزز مصالح الأمة وتساهم في خدمة الإسلام والمسلمين، وتحافظ على مكانة الدول والشعوب العربية والإسلامية وتحافظ على حماية مكتسباتها على المستوي الإقليمي والدولي، ولا شك أن باكستان تؤمن بكل قناعة بأن للمملكة وقيادتها وشعبها خصوصية غير عادية ولها مكانة كبيرة في قلوب شعب باكستان على وجه الخصوص وشعوب الأمة بشكل عام، والكل يحترم المملكة ويثمن جهود وأعمال قيادتها ويقفون بجوارها في جميع الأوقات وأمام التقلبات والتحديات والأحداث والأزمات المتسارعة والمتلاحقة.
وأضاف: في باكستان تحولت خصوصية علاقتنا بالمملكة لتصبح تحالفًا استراتيجيًا مهمًا بين البلدين ويتطلب التنسيق والتعاون والتكامل في جميع المجالات حققناه على أرض الواقع ، وهناك توافق كامل سياسي وعسكري وتجاري وثقافي وعلمي وإعلامي وديني لا مثيل له بين الدول على مستوى العالم، وهو نموذج فريد وداعم مهم للعمل المشترك المعزز الرئيس لجهود القيادتين في جميع المجالات والمحافل المحلية والإقليمية والدولية، وهو تحالف وتعاون عريق مستمر منذ عام 1940م قبل استقلال باكستان بسبع سنوات.
وأردف: لا شك أن المملكة العربية السعودية كانت من أولى الدول التي أعلنت تأييدها لاستقلال جمهورية باكستان الإسلامية والاعتراف بحدودها الدولية عام 1947م.
وتابع: حكومة وعلماء وشعب باكستان ينظرون للمملكة وقيادتها نظرة خاصة تختلف عن غيرها من دول العالم، لأن خصوصيتها تنطلق من مكانتها الدينية ولكونها بلاد الحرمين الشريفين وأرض المشاعر المقدسة فيها بيت الله الحرام والبيت العتيق قبلة المسلمين، وهي موطن الإسلام الأول وتمثل القلب النابض للعالم الإسلامي، ولها دور كبير ومهم في إبراز سماحة الإسلام والصورة المشرقة للمسلمين وعنايتها الكبيرة بشؤون المسلمين وخدماتها العظيمة للحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما والعناية بشؤون الحج وخدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين.
وقال "أشرفي": لا يمكن حصر الجهود السعودية الكبيرة في هذه السطور لأن أعمال المملكة وخدماتها المستمرة هي في الواقع ثمرة من جهودها المعروفة للجميع بمتابعة من قيادتها الحكيمة التي ما زالت تعمل على مدار 24 ساعة لخدمة الإسلام والمسلمين في جميع المجالات والأوقات والظروف منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله تعالى وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ولا يمكننا أن نتجاهل ما قدمته المملكة لباكستان وقيادتها وشعبها المحب للسعودية وقيادتها الشامخة وشعبها الشقيق، ولا يمكن حصر الإنجازات السعودية إطلاقاً، ولكننا في باكستان لن ننسى ما قدموه لنا وسنظل نعتز ونفتخر بالدعم السعودي لبلادنا العزيزة وسيتوارث الأبناء هذا الجميل جيلاً بعد جيل.
وأضاف: جهود المملكة وباكستان تعزز مصالح الدول العربية والإسلامية وتساهم في توحيد صفوف الأمة العربية والإسلامية وللبلدين والقيادتين الشقيقين جهودهما الكبيرة الفاعلة والمؤثرة لحماية مصالح الأمة والدفاع عن قضايا شعوبنا ومكتسباتنا وحقوقنا وأراضينا وتعزيز مكانة المسلمين والدفاع عن الأقليات المسلمة في مختلف دول العالم.
وأردف: لا شك أن المملكة وباكستان شركاء في تأسيس وتفعيل جهود ودور ومبادرات وبرامج وإنجازات منظمة التعاون الإسلامي، وشركاء في تحقيق السلام والأمن الإقليمي والعالمي ومن أبرز الدول التي تكافح العنف والتطرف والإرهاب، وتتعاون مع جميع الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية لتعزيز السلم والسلام وحفظ الحقوق الشرعية للجميع وفق القرارات والنظام الدولي.
وتابع: الزيارة الرسمية الحالية لدولة رئيس الوزراء عمران خان للمملكة تأتي في سياق التنسيق والتعاون المشترك والدائم بين قيادة البلدين الشقيقين وهي زيارة مهمة للغاية أكد عمق العلاقة بين البلدين والقيادتين والحكومتين والشعبين الشقيقين وساهمت في تعزيز التعاون المشترك ودفع عجلة التنمية والبناء والازدهار في البلدين.
وقال "أشرفي": زيارة دولة رئيس الوزراء عمران خان الحالية لبلده الثاني المملكة العربية السعودية تلبية للدعوة الكريمة من أخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز واستمراراً للتنسيق المستمر منذ عقود الذي تحرص عليه القيادتان للتفاهم والتنسيق وتبادل وجهات النظر ومجالات التعاون لمعالجة أهم القضايا والمستجدات الإقليمية والعربية والإسلامية والأحداث الدولية ووسائل تعزيز العلاقات الاستراتيجية المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين والتي وصلت لأعلى وأفضل وأكمل وأشمل مستوياتها المؤثرة والمساندة، لتعزيز الجهود الجارية لدعم مجالات التنمية والازدهار في البلدين والمنطقة وكافة الدول العربية والإسلامية والعالم وطرق تحقيق التكامل والأمن والاستقرار وبسط السلم والسلام ومكافحة الجهل والظلم والظلام والعنف والطائفية والتطرف والإرهاب ونبذ منهج التشدد والحقد والكراهية والخلافات والنزاعات المؤدية للصدامات والحروب وسفك الدماء البريئة.
وحرص "أشرفي" على تقديم خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها رئيس الوزراء عمران خان والوفد المرافق وما تمخض عن هذه الزيارة المباركة من توقيع للاتفاقيات ومذكرات التفاهم المعززة للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.