"عجوز تبحث عن رديف".. إغلاق عقبة شعار للمركبات يفتح شهية الأهالي للاقتراحات!

تكليفات لمقار الإقامة وتنظيم فترة السماح واستثناء الموظفين.. "خيارات لتخفيف المعاناة"
"عجوز تبحث عن رديف".. إغلاق عقبة شعار للمركبات يفتح شهية الأهالي للاقتراحات!

تباينت آراء مواطني منطقة عسير وسالكي عقبة شعار والمستفيدين منها بشكلٍ شبه يومي من قرار إغلاقها الكلي في وجه المركبات الصغيرة والسماح للشاحنات فقط بعبورها لساعات النهار اليومية لمدة 4 أشهر؛ حيث جاء القرار وفق ما أعلنته وزارة النقل والخدمات اللوجستية ومدير فرعها في عسير.

ورغم ضرورة صيانة عقبة شعار العجوز التي أُفتتحت في ثمانينيات القرن الماضي وبلغت الأربعين عاماً ويسلكها كل يوم آلاف الشاحنات والمركبات الصغيرة، إلا أن بُعد الطرق البديلة وإغلاق بعضها أدرجها ضمن العقبات البديلة، وثارت علامات استفهام حول وضعها ضمن البدائل وتعددت الاقتراحات من المواطنين والمغردين بتشكيل لجنة من مختلف الإدارات الحكومية تحت مظلة إمارة منطقة عسير تمنح قرارات تكليفات لمقار إقاماتهم، وتنظم فترة السماح للشاحنات والمركبات الصغيرة أيضاً، أو تستثني الموظفين بساعة قبل الدوام وساعة بعد الدوام للمرور.

واقترح الإعلامي محمد آل ماطر، تشكيل لجنة تحت مظلة الإمارة، تضم مسؤولي القطاعات الحكومية، يُمنح من خلالها قرار تكليف للموظفين الراغبين بالعمل بمقار إقامتهم لمدة 4 أشهر، مشيراً إلى أن تنفيذ المُقترح يكون حسب المتاح لكل جهة، وبما لا يؤثر سلباً في جهة عمل الموظف، والجهة ليست ملزمة بتحقيق كل طلب.

وأوضح أن ‏المقترح، سيخفف المعاناة، ويقلل نسبة سالكي العقبات البديلة، ويخفض من الحوادث؛ إضافة إلى أنه يمنح المقاول متسعاً ومتنفساً من الوقت لإنجاز العمل.

وبيّن الخبير التعليمي عبدالرحمن الشهري، أنه "وإن تعذر التكليف فيمكن أن يسمح للموظفين فقط بساعة قبل الدوام وساعة نهايته للمرور، فيما قال سعيد معيض: "أقترح إذا فيه إمكانية أن يؤدي الموظف عمله عن بُعد بشكلٍ مشابه للمدارس فيكون حلاً آخر، وعلى الأقل يداومون بعض الأيام وأياماً أخرى من البيت، خصوصاً أن معظم الأعمال الآن على أجهزة الكمبيوتر".

وقال سعد عسيري: "المعلمات الآن أكبر متضرر، فالسائقون رفضوا إيصالهن بحجة بُعد المسافة، ولان سياراتهم لا تتناسب مع عقبة الصماء، والبعض الآخر طلب ضعفي المبلغ الخاص بالنقل"، فيما قال مغرّد: "يمنحون ترخيصاً من الجهات ذات العلاقة بنزول وطلوع شعار".

أما الأكاديمي والكاتب علي سعد الموسى، فقال: "كل شيء في بيتي وحياتي الخاصة وصل بين يدي بالتقريب عبر عقبة شعار بوصفها الشريان الأوحد لكل عصب الحياة وقلبها وعمود الظهر لكل اقتصاد منطقة عسير. بَنَتها شركة كورية في عامين وتسعة أشهر؛ يوم كانت الشركات شركات واليوم تقفل 4 أشهر أمام النقل الخفيف لمجرد السفلتة (حين كان الأولى الرديف)".

وتساءل محمد طامي "لماذا تغلق العقبة وتفتح للشاحنات فقط؟! الأمر سهل وبسيط من دون إغلاق كلي تفتح العقبة من الخامسة صباحاً لجميع السيارات (شاحنات وسيارات صغيرة) وتغلق الخامسة مساءً، وعمل الإصلاحات والترميم يكون مساءً".

وقال حسن أبو نواف: "شكراً لسمو الأمير ونعلم جيداً جهوده الدؤوبة، سنرى ازدحام عقبة الصماء وما سيحدث في حال مصداقية إغلاق عقبة شعار، ومن رأيي أن يُعاد النظر في الأمر بحيث يعمل تنظيم لاستمرار عقبة شعار بطريقة سلسة لتلافي بعض التوقعات القادمة".

وأكّد فهد مداوي، أن "الصيانة وإعادة السفلتة ليستا الحل، ولن تحل المشكلة إلا بعقبة رديفة أو طريق رديف من الطريق نفسه. عقبة شعار انتهى عمرها الافتراضي والجسور الآن في حالة خطرة وسبق أن تم إعداد الدراسات والمخططات (عقبه قضى) وهي لدى وزارة النقل رقم واحد أولوية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org