نجحت مسابقة عطر الكلام، التي تنظمها "إدارة الهيئة العامة للترفيه"، في لفت الأنظار إليها، بعدما تأهل إليها 2116 مشاركاً من بين 50 ألف مشارك، من أكثر من 100 دولة، وهو ما يعد مؤشراً على نجاح المسابقة، وجماهيريتها وانتشارها على نطاق واسع، فضلاً عن الثقة والإقبال الكبيرين اللذين تحظى بهما على مستوى العالم الإسلامي.
ضخامة الحدث، جسدتها الجوائز التي رصدتها المملكة للمسابقة، وهي 12 مليون ريال، وهو رقم كبير، يعكس مستوى الرعاية والاهتمام والدعم المقدم من المملكة لكل ما يخص الجانب الإسلامي ومناسباته، كما يعكس ما لهذه المسابقة الاستثنائية، من مستوى تأثير، ويؤكد حجم الانتشار الذي حققته بين دول العالم.
ونظراً لضخامة المسابقة، تقودها أكبر لجنة تحكيم في تاريخ مسابقات القرآن الكريم والأذان مجتمعين، حيث تضم اللجنة خبراء ومتخصصين من دول إسلامية مختلفة وغير إسلامية، لضمان تكافؤ الفرص بين المتسابقين، وتعزيز النزاهة والحوكمة، والمنهجية المعمول بها من قبل اللجنة في الحكم على الأداء والتجويد والمقامات.
وتضم اللجنة 12 عضواً، يتقدمهم الدكتور فهد بن علي العندس، أمين اللجنة، وهو حاصل على الماجستير مع مرتبة الشرف الأولى في القراءات وخط المصحف، وحاصل على الدكتوراه أيضاً مع مرتبة الشرف الأولى، في آيات الأحكام من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ويعمل العندس حاليا أستاذاً مشاركاً في القرآن وعلومه بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز بمدينة الخرج.
وهناك قارئ الحرم المكي عادل الكلباني، المشرف العام على المسابقة، الذي قضى جُّل حياتهِ في إمامة المصلين في جامع الملك خالد في الرياض، ولديه إجازات في بعض القراءات، وإجازات في الحديث، وقرأ على علماء بارزين مثل الشيخ عبدالله بن جبرين، والشيخ حسن بن غانم، وأخذ الفرائض من الدكتور مصطفى مسلم، وأم صلاة التراويح في المسجد الحرام عام 1924.
وتضم اللجنة 10 أعضاء من جميع الدول الإسلامية في منطقة الخليج، والعالم العربي والإسلامي، وهم: مشاري راشد العفاسي (الكويت)، صاحب قناة العفاسي الفضائية، وهو قارئ عالمي للقرآن الكريم بقراءاته، ومنشد ديني، يتمتع بصوت عذب وقوة في التحكم بطبقات الصوت، ومحمود أحمد العكاوي (لبنان)، وهو شيخ قراء بيروت، وعضو المجلس العالمي لشيوخ الإقراء في مكة المكرمة، وخريج معهد القراءات في الأزهر الشريف، حاصل على شهادة عالية القراءات (بمضمن الشاطبية والدرة)، كما حصل على تخصّص القراءات (بمضمن طيبة النشر)، ولديه شهادة معتمدة في الشّريعة الإسلاميّة.
كما تضم اللجنة الشيخ عبدالرافع رضوان الشرقاوي (مصر)، مقرئ القراءات العشر الصغرى والكبرى، عمل مدرّساً في كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر، ثم ارتحل إلى المدينة المنورة في عام ١٣٩٥ه ليعمل أستاذاً بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية، وهو عضو متفرغ في اللجنة العلمية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وعضو حالياً في لجنة الإشراف على تسجيل المصاحف المرتلة.
وتضم لجنة التحكيم أيضاً، الدكتور عبد الرحيم النبولسي، (المغرب) أمين عام مجمع القراء والإقراء وأستاذ كرسي الإمام الشاطبي للقراءات في المملكة المغربية. رئيس مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة بمراكش.
ومن ليبيا، جاء البهلول سعيد أبو عرقوب، خبير الأصوات والمقامات، ومحكّم في الكثير من مسابقات الأصوات في القرآن الكريم والإنشاد الديني، ومن باكستان، جاء الدكتور أحمد ميان تهانوي، مقرئ بالقراءات العشر الصغرى والكبرى، وهو رئيس لجنة مراجعة المصاحف في باكستان، ورئيس قسم القراءات بجامعة دار العلوم الإسلامية بلاهور.
كما تضم لجنة التحكيم، مفتاح العارفين مطرعي، (أندونيسيا) حافظ متقن ذو صوت جميل، جامع للقراءات، وعضو مجلس الإجازات والأسانيد القرآنية في أندونيسيا، ومحمد الهادي توري، (السنغال) الذي ولد في مدينة سين لويس، وهي منطقة علميّة معروفة في السّنغال، وقد تبحّر في العلوم الشرعية وفي علم القراءات، وإبراهيم صابروف، (روسيا) مشرف الهيئة العالمية للكتاب والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي في روسيا، وعضو الهيئة التأسيسية للهيئة العالمية للكتاب والسنة"، ورئيس المؤسسة الخيرية "نور القرآن".