تحرص رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي على تعضيد عمل المنظومة الإدارية، وتعزيز الطاقات البشرية، وحوكمتها؛ بهدف رفع جودة الخدمات المقدَّمة للقاصدين والزائرين للحرمين، وتحقيق مستوى إنتاجية أعلى في المنظومة الدينية وفق منطلقات رؤية 2030.
وتفصيلاً، أكد رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، أن الرئاسة حريصة على الاستثمار في رأس المال البشري، وتأهيل الكوادر الشبابية، فضلاً عن تعزيز الإدارة الاحترافية وموظفيها، وقياس مستوى الأداء وفق الممارسات المعتمدة المبينة، وتقييم أداء المنسوبين، وتبيين المسارات لجميع الموظفين، وفق حوكمة وقياس الأثر؛ لتطوير مستوى توسيع التجارب والمهارات، والرقي إلى عتبات النجاح بتفوق وجدارة.
وقال الدكتور "السديس" بمناسبة اليوم العالمي للموارد البشرية إن الشباب هم عماد الدين، وأحد أهم مرتكزات رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تمكين وتطوير مهارات الشباب، وفق تطلعات القيادة الرشيدة - حفظها الله - ورؤيتها المباركة في دعم وتتويج الشباب.
وتابع قائلاً: إن العناية بالكفاءات والقدرات والمواهب هي الهدف الاستراتيجي لرئاسة الشؤون الدينية لتطوير منظومة الأعمال، وصقل المواهب والكفاءات، فضلاً عن تأهيل الكوادر الوطنية، وزيادة قدراتها، والتجديد والتطوير لكل ما يساهم في تجويد الخدمة الدينية في الحرمين الشريفين، ورفع الكفاءة والقدرات العلمية للجيل الشبابي؛ لبناء كوادر بشرية مؤهَّلة، تكون واجهة للمملكة في خدمة الحاج والمعتمر في الحرمين الشريفين دينيًّا.
وبيَّن أن تأهيل الكوادر البشرية في رئاسة الشؤون الدينية، وتعزيز ثقافة التميز، وتقوية الممارسات الإبداعية الدينية، تراعي مستجدات التميز الخدمي العالمي، وتُعد إحدى الأولويات في الخطط والبرامج التطويرية التي تلبي أهداف الرئاسة تحقيقًا للريادة الدينية، وتعزيزًا للإبداع، وحوكمة الأعمال، وقياس الأثر لرفع مستوى الأداء، وتعزيز نقاط القوة والإبداع، وتجويد المخرجات، بما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام، فضلاً عن تطبيق معايير الحوكمة والجودة والشفافية في منظومة العمل الإداري.