

تواصل بلدية محافظة ينبع جهودها الميدانية المكثفة منذ بداية الحالة المطرية التي شهدتها المحافظة، حيث كثّفت فرقها المتخصصة أعمالها على مدار 24 ساعة لرفع تجمعات المياه ومعالجة المواقع المتأثرة، ضمن خطة الطوارئ المعتمدة مسبقًا للتعامل مع الأمطار والتقلبات الجوية، بما يسهم في ضمان انسيابية الحركة في الطرق والحفاظ على السلامة العامة.
متابعة مباشرة وتدخلات عاجلة
وانتشرت الفرق البلدية في مختلف أحياء المحافظة منذ لحظة الهطول الأولى، بمتابعة مباشرة من محافظ ينبع، وتواجد ميداني لرئيس بلدية ينبع المهندس ياسر جريد الرفاعي، الذي وقف على الأعمال الميدانية واطّلع على الإجراءات المتخذة، خصوصًا في المواقع التي لا تتوفر فيها شبكات تصريف، والتي تطلبت تدخلاً عاجلاً لمنع تراكم المياه أو ارتفاع منسوبها بما قد يشكل خطرًا على المارة والمركبات.
أمطار غزيرة غير مسبوقة
وشهدت ينبع خلال الأيام الماضية موجة أمطار غزيرة وُصفت بغير المسبوقة، رافقتها رياح شديدة وصواعق رعدية وزخات من البرد، ما أدى إلى تأثر عدد من المواقع داخل المحافظة. ورصدت عدسة "سبق" تجمعات كبيرة للمياه في عدد من الشوارع والأحياء، وسط جهود مكثفة من البلدية وإدارة المرور والدفاع المدني والكهرباء وغيرها من الجهات ذات العلاقة، لضمان سلامة السكان وتأمين انسيابية الحركة.
عمليات سحب وتصريف واسعة
ونفّذت الفرق المختصة عمليات مكثفة لسحب مياه الأمطار باستخدام وايتات، ومضخات متنقلة، وجرافات، إلى جانب كوادر بشرية مدربة، وتركزت الأعمال في النقاط الحرجة التي تعاني بطئًا في التصريف أو انخفاضًا في مستوى الأرض.
كما تابعت الفرق مواقع تجمع المياه ذات التصريف المحدود لمراقبة تدفق المياه والتعامل مع أي مستجدات، بما يشمل معالجات فورية أو إعادة تهيئة مؤقتة.
جهود تمتد إلى القرى والمراكز
وامتدت أعمال البلدية لتشمل المراكز والقرى التابعة للمحافظة، حيث باشرت الفرق إزالة الرواسب الناتجة عن جريان المياه، ورفع المخلفات التي قد تُعيق الحركة المرورية، بالإضافة إلى أعمال صيانة عاجلة للطرق المتضررة، بهدف إعادة الحركة لطبيعتها بأسرع وقت ممكن.
وتُتابع الفرق المختصة الطرق الحيوية التي تشهد كثافة مرورية خلال فترات الذروة، لضمان جاهزيتها ومنع الاختناقات الناتجة عن تدفق المياه من المناطق المرتفعة.
خطة تشغيلية وجولات رقابية
وتُنفذ البلدية خطة تشغيلية تعتمد على توزيع الفرق والآليات على نطاق واسع داخل المحافظة والمراكز التابعة لها، كما تقوم الفرق الرقابية بجولات مستمرة على المواقع الحيوية لرصد الاحتياجات العاجلة والتعامل معها، إلى جانب متابعة البلاغات الواردة عبر القنوات الرسمية.
وتأتي هذه الجهود ضمن منظومة عمل حكومية مشتركة تهدف إلى استمرارية الخدمات العامة، وعودة الحركة المرورية لطبيعتها، وتقليل الآثار السلبية للحالة المطرية على السكان والممتلكات.