هذا الموضوع سبق أن تحدثت عنه في هذه الصحيفة قبل شهر ونصف الشهر، وحذرت منه، وقلت إنه يجب إخضاع المواد الغذائية الواردة من اليمن، وبالأخص التي تحت سيطرة العدو الحوثي، للتفتيش الدقيق (ومن المفترض أن لا يُسمح بمرورها أصلاً)؛ وذلك نظراً لتبعية هذا العدو الكاملة لإيران. ونحن نعلم ما سبَّبه نظام الملالي الفارسي للدول العربية والإسلامية كافة من قلاقل ومشاكل وتدخلات، وحقده الكبير على السعودية، وما يتحينه من فرص لبث الفُرقة والتناحر بين أبناء وشعب السعودية؛ ومن المفترض أن يتبع هذا الإجراء تفتيش دقيق آخر للمنتجات الإيرانية المتداولة لدينا، كالزعفران والتفاح وغيرهما؛ فهؤلاء القوم يتعاملون معنا بعين مذهبية طائفية، لا تعرف إلا الحقد والحسد، ضاربين بالجوار عرض الحائط.. ولا نستغرب ذلك منهم؛ فالأقليات في إيران تعاني الأمرين، مثل الأحوازيين والبلوش والتركمان، وبقية الطوائف.. وكم تعاملت معهم السعودية بالحسنى والأخلاق العالية، ولكن هيهات أن يرتدعوا إلا بأسلوب (عاصفة الحزم) التي جاءت لتقتلع مخططاتهم، ومعها عقولهم؛ ليطلقوا أبواقهم؛ لتنال من السعودية على طريقة المثل القائل (أوسعتهم سباً وساروا بالإبل).