مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصُّصي ينهي معاناة تسعيني مع تضيق في الصمام الأبهر

مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصُّصي ينهي معاناة تسعيني مع تضيق في الصمام الأبهر

أجرى فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصُّصي برئاسة د. وسام الحجيلي، عملية معقدة تم فيها استبدال الصمام الأبهري بالقسطرة، مع زراعة جهاز مانع للجلطات الدماغية أنهت معاناة تسعيني من أعراض شديدة الوطأة، إضافة إلى إصابته بأمراض مزمنة وحالة صحية عامة هشة رأى معها الأطباء، أن التدخل الجراحي والتخدير ينطويان على مخاطر مرتفعة، فتم تحويله إلى القسطرة القلبية.

وقال د. الحجيلي؛ استشاري أمراض القلب والقسطرة التداخلية، إن المريض كان بصدد الخضوع لعملية استبدال مفصل الركبة، غير أن الفحوصات التحضيرية كشفت إصابته بتضيق حاد في الصمام الأبهري، فتم تحويله إلى عيادة القلب، التي وصل إليها وهو يشكو ضيق تنفس متزايداً وآلاماً بالصدر، مشيراً إلى أن العلاجالاعتيادي لهذه الحالة هو التدخل الجراحي، إلا أن إصابته بأمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وتقدُّم العمر أثارت مخاوف الأطباء من حدوث مضاعفات، ودفعتهم إلى تحويله إلى عيادة القلب التداخلية، حيث خضع فيها لفحوصات طبية دقيقة، وأكّد تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية، وجود تضيق حاد في الصمام الأبهري مع تصلب وتكلس متوسط في وريقات الصمام، كما أظهرت الأشعة المقطعية وجود لويحات من تصلب الشرايين منتشرة في قوس الشريان الأبهري والجزء الصاعد منه.

وأضاف د. الحجيلي؛ أن الحالة بتعقيداتها الكثيرة احتاجت إلى دراسة متأنية من الفريق الطبي، انتهت إلى وضع خطة علاجية مكونة من مرحلتين: في الأولى قام الفريق الطبي بزراعة دعامة للشرياني الإكليلي المنعكس بعد أن تبيّن وجود تضيق به. وبدأت المرحلة الثانية بتحييد مخاطر حدوث الاختلاطات العصبية، بزراعة جهاز SENTINELSYSTEM لمنع انتشار التصلبات التي تتكسر أثناء زراعة الصمام عبر التيار الدموي إلى الرأس، والتسبب في حدوث سكتة دماغية، وهذه التقنية عبارة عن فلتر تم تركيبه عبر القسطرة في الشرايين السباتية الأيسر والأيمن، المسؤولة عن التروية الدموية للدماغ، لالتقاط وتجميع الخثرات والقطع المتكسرة من الكوليسترول ومنعها من المرور إلى الدماغ واحداث السكتات الدماغية.. بعدها تم إجراء القسطرة بالدخول عبر الشرايين الفخذية وزراعة صمام أبهري صناعي بعد زيادة سرعة القلب إلى 180 ضربة في الدقيقة، وجرت العملية تحت مراقبة تدفق الدم، واستخدام ناظم قلبي للتحكم في سرعة ضربات القلب.

وتابع قائلاً إن العملية التي استمرت نحو 45دقيقة، تكللت ولله الحمد بالنجاح، حيث أظهرت مراقبة تدفق الدم بعد العملية عودة حركة الدم إلى طبيعتها، كما تخلص المريض تدريجياً من الأعراض كافة التي كان يشكو منها، وغادر المستشفى بصحية جيدة، وهو يستعد الآن لعملية استبدال مفصل الركبة لاستعادة حياته الطبيعية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org