قال المواطن مهدي القصير الخمعلي، الذي تبرعت له ابنته "أماني" بكليتها قبل فترة، وأنهى فترة العلاج، وعاد لممارسة حياته الطبيعية، إنه فخور بما قامت به ابنته من موقف بطولي من أجله؛ الأمر الذي يعزز بر الأبناء بآبائهم، ويحقق التكافل الاجتماعي.
وأضاف لـ"سبق" بأنه "خضع بعد الزراعة لعملية متابعة دقيقة من المستشفى، وتم العزل لفترة بعد الجراحة، ثم بدأت عملية العلاج والتوجيهات الطبية بالبعد عن الأماكن المزدحمة، وعدم الاتصال القريب بمن يعاني أمراضًا تنفسية أو معدية، والمحافظة على التطعيمات الموسمية، وغيرها من الاحترازات الطبية".
وقال "الخمعلي": "أمارس حياتي الطبيعية الآن -ولله الحمد-، وأؤكد أن مثال هذه المواقف غير مستغربة على المجتمع السعودي حيث الرغبة في مساعدة الآخرين طلبًا لوجه الله تعالى، فما بالك بالأقارب، وهذا ما يحث عليه ديننا الحنيف".
من جانبه، أبدى الشيخ فيصل بن منصور الشن، شيخ "الشهاب" من "عنزه"، ثناءه على الشابة أماني مهدي العنزي لتبرعها بكليتها لوالدها؛ لتنهي بموقفها البطولي معاناته مع المرض.
وأضاف "الشن" بأن "ما قامت به أماني يعد من أعظم صور بر الوالدين، وهو مثال يحتذى به لدى شباب وبنات الوطن؛ فبمثل إيثارها على نفسها وارتباطها بوالدها وأسرتها يتحقق الاستقرار المجتمعي والتكاتف الوطني، ونسير بنجاح لتحقيق تطلعات القيادة الحكيمة -حفظها الله-".