هنا وُلد النور..
هنا هبط الوحي..
هنا قامت العدالة..
هنا أشرقت شمس الهداية..
من قلب مكة مهبط الرسالة اجتمع الحجيج هنا لأداء مناسكهم، لأداء ركنهم الخامس بكل يسر وابتهاج، يعودون لأوطانهم بصفحات جديدة.. تقبَّل الله منهم الطاعات، وجعل حجهم مبرورًا، وسعيهم مشكورًا.
شرف الزمان والمكان، وبلاد تشرفت بخدمة هذا المكان المعظم.. انحنينا لله وحده.. انحنينا لخدمة البيت العتيق.. نحن شامخون، لا نرضى الانحناء لغير الله وحده.. منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وبتعاقب حكام السعودية حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وهذه البلاد تقوم بواجب المشاعر المقدسة بأكمل وجه وإخلاص.
حج هذا العام سار بكل أمن، وبدون خسائر تُذكر.. "مليونان وثلاثمائة ألف حاج" كانوا في قلب السعودية آمنين مطمئنين، بجهود تشكر من القيادات العليا، وبجهود رجال أمننا البواسل الذين يضربون أمثلة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، ويسعون إلى تقديم الخدمات كافة بكل يسر وسهولة للجميع.. كما تُشكر القطاعات كافة المشاركة في حج هذا العام على تسيير الحشود بكل سلاسة.
بلادنا بحكامها على مَرّ السنوات الماضية كانت مهتمة بموسم الحج لخدمة الجميع بالرغم من التشكيك، ومحاولة بعض الدول والدويلات زرع الفتن والمشاكل، ولكنها لم تنجح.. هذه الدول التي لها أيادٍ في التطاول على بلاد المسلمين ودعمها المنظمات الإرهابية، والمطالبات بتدويل الحج، بالرغم من أن هذه الدول لم تستطع إدارة حشود قليلة، ولجأت إلى بعض المنظمات الخارجية حتى تسيّر حشودها.. وليعلم الجميع أن السعودية بقادتها وشعبها سيظلون في خدمة المشاعر المقدسة.
حفظ الله هذه البلاد من كل سوء، وجعل كيد الأعادي في نحورهم.