يشهد العالم في عام 2019 العديد من الأحداث الفلكية التي يتم حسابها وفق معادلات رياضية لحركة الأجرام في الفضاء؛ وأبرزها حالات الخسوف القمري والكسوف الشمسي.
وقال الباحث الفلكي "ملهم بن محمد هندي"، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، عضو سديم الفلكي: "في 2019م تشير الحسابات الفلكية لحدوث خسوفين للقمر؛ أحدهما كلي، والآخر جزئي، وثلاث حالات كسوف للشمس؛ واحدة منها جزئية، وواحدة كلية، والأخيرة حلقية.. ويختلف النطاق الجغرافي لكل حالة فبعضها مُشاهَد من المملكة أو جزء منها، وبعضها غير مشاهد".
وكشف "هندي" لـ"سبق" تلك الحالات، وقال: "أول حالة ستكون مع كسوف شمسي جزئي يحدث يوم 30 ربيع الثاني (6 يناير) غير مشاهد من المملكة ولا الوطن العربي، ويشاهده فقط سكان شرق روسيا واليابان والكوريتين وأجزاء من شرق الصين، ويتبع هذا الكسوف خسوف كلي للقمر يوم 15 جمادى الأولى (21 يناير)، يبدأ الساعة 6:33 صباحاً، وينتهي الساعة 9:50 صباحاً؛ مما يعني أن سكان المملكة سيشاهدون أجزاء من بداية مراحل الخسوف القمري قبيل غروبه، ويشمل ذلك العراق ودول الشام؛ بينما يرى سكان مصر وما غربها خسوفاً كلياً للقمر حتى يغرب على تلك الدول وهو مختفٍ خلف ظل الأرض.
وأضاف: "أما في شهر ذو القعدة فيولد هلاله من كسوف كلي يوم (2 يوليو) غير مشاهد من المملكة، ويكون مُشاهداً فقط من قارة أمريكا الجنوبية، ثم يتبعه خسوف جزئي للقمر بنسبة 65% مساء يوم 13 ذو القعدة (16 يوليو) يبدأ الساعة 1:11 مساء وينتهي الساعة 1:59 بعد منتصف الليل، وهذا الخسوف مشاهد بجميع مراحله من جميع مناطق المملكة".
وأشار إلى أنه في نهاية عام 2019م تحدث أهم حالة من حالات الكسوف والخسوف في 2019 بكسوف حلقي للشمس يوم 29 ربيع الثاني من عام 1441هـ (26 ديسمبر)، ويبدأ الكسوف الحلقي من شرق المملكة العربية السعودية، ثم يمر بصحراء الإمارات وجبال سلطنة عمان، ثم على الهند وإندونيسيا؛ موضحاً أن هذا الكسوف سيُرى بشكل حلقي مع شروق الشمس في الهفوف؛ بينما يُرى بشكل جزئي في بقية مدن المملكة بنسبة مختلفة تقل كلما ابتعدنا عن مسار الكسوف المارّ بمدينة الهفوف.