من المنتظر أن يشهد الاقتراع الذي سيجري بالمكتب الدولي للمعارض، يوم الثلاثاء المقبل؛ بمشاركة 173 دولة، الإعلان عن المدينة الفائزة باستضافة معرض إكسبو الدولي 2030.
وتتنافس ثلاث دول في استضافة المعرض، هي: المملكة، وكوريا، وإيطاليا، " الرياض - بوسان - روما"، وتشير المعطيات -بدرجة عالية- إلى فوز الرياض التي قدّمت ملفها تحت شعار "حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل"، على أن تتم إقامة المعرض في الفترة من 1 أكتوبر 2030، إلى 31 مارس 2031.
ودعمتْ دولُ الكاريبي ملفَّ السعوديَّة لاستضافة معرض «إكسبو 2030» خلال القمَّة الأولى بين السعوديَّة والمجموعة الكاريبيَّة (كاريكوم)، المنعقدة في الرِّياض نهاية الأسبوع الماضي، كما تلقَّت الرياض دعماً من اليونان، وفرنسا، وبلغاريا، وإسبانيا، ودول إفريقيَّة، وإيران.
وبحسب "يورونيوز" فإنَّ الرياض تبذلُ قصارى جهدها لاستضافة معرض إكسبو في عام 2030، وتأمل في أنْ يؤدّي الاستثمار الضخم في بنيتها التحتيَّة، من النقل العام، إلى الأعمال والتعليم والفنون، إلى تعزيز عرضها لاستضافة معرض إكسبو العالمي 2030.
وأشارت إلى أنَّ الرياض هي واحدةٌ من أسرع العواصم نموّاً في العالم، ويتضمَّن جزءٌ من المخطَّط الرئيس لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 عرضًا مدعومًا من الهيئة الملكيَّة لمدينة الرياض لاستضافة معرض إكسبو العالمي 2030، بميزانيَّة قدرها 7.2 مليار يورو.
يأتي ذلك فيما أشارتْ مجلة فوربس -في تقرير لها- إلى أنَّ الرياض تمتلك ميزةً لاستضافة معرض إكسبو العالمي الذي يمكن أنْ يمهّد الطريقَ للأعمال التجاريَّة العالميَّة في القرن الحادي والعشرين، فيما يتعلَّق بالاستدامة.
ومن المخطَّط أنْ يكونَ موقع المعرض المقترح نموذجًا للتنمية الحضريَّة المُستدامة، وتعهَّدت المملكة بزراعة 10 ملايين شجرة في منطقة الرياض في الفترة التي تسبق الحدث.
في يونيو الماضي عرض وفد المملكة المشارك في اجتماع الجمعية العمومية 172 للمكتب الدولي للمعارض في مدينة باريس الفرنسية، ملف استضافة مدينة الرياض لمعرض "إكسبو الدولي 2030" أمام أعضاء المكتب الدولي للمعارض، والذي يحمل موضوعه الرئيس عنوان "معاً نستشرف المستقبل"، ويتمحور حول التقنية والابتكار والاستدامة والتعاون العالمي.
ويستهدف توفير مساحات متساوية لجميع البلدان المشاركة بفضل حزمة الدعم التي ستوفرها المملكة في المعرض.
وقال حينها الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية خلال كلمته في اجتماع الجمعية العمومية : " إكسبو 2030 يمثل فرصة لتعزيز العمل في المشاريع ذات التأثير العالمي، وللتعاون في إيجاد حلول عالمية لتحدياتنا المشتركة، من خلال الابتكار والاستدامة والشمولية، وكلها تكمن في صميم عرض إكسبو 2030 الرياض، وعلى التزام المملكة القوي والمستمر تجاه البلدان النامية، من خلال توفير برنامج مساعدة لضمان تمثيل أكبر مجموعة متنوعة من الدول والثقافات".
وأضاف أن عرض الرياض لاستضافة إكسبو 2030 يتضمن حزمة برامج، منها تخصيص 343 مليون دولار من أجلها لمساعدة 100 دولة في مجالات مثل تشييد الأجنحة، والصيانة، ودعم التقنيات، والسفر، والفعاليات، وما إلى ذلك، مشيراً إلى أن المملكة ستعمل على تطوير المزيد من برامج الدعم جنباً إلى جنب مع شركائها الرائدين حول العالم، بالإضافة إلى شركات القطاع الخاص، وذلك يعكس التزام المملكة بإقامة معرض عالمي شامل.
من جانبها ذكرت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية في كلمتها خلال الاجتماع " طموحنا كبير جداً وإنجازاتنا أكبر، وسنكون على أعلى جاهزية لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، فخلال الثمان سنوات التي تلت إعلان رؤية السعودية 2030، شهدت المملكة تغيرات وتطورات تفوق ما تم إنجازه في الثمانين عام الماضية من عمرها، والرياض جزء من هذه القصة، وبلا شك فالعالم كله يمكن أن يكون جزءاً من ذلك، حيث يتمحور معرض الرياض إكسبو 2030 حول التنوع والشمولية والتشاركية، ونرحب بالجميع، والرياض أيضاً مستعدة للترحيب بكم لتعيشوا قصص تطورها ونجاحها الذي يقوم على شبابها، حيث نفخر بالترحاب والكرم كجزء من هويتنا وثقافتنا السعودية، ولطالما شكل مفهوم الجود والضيافة مكوّناً أصيلاً في تاريخنا وتراثنا".
وفي وقت سابق أوضح وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن ميزانية المعرض تبلغ 7.8 مليار دولار أمريكي وهو مبلغ محفّز لخططنا الاستثمارية الأوسع في الرياض، وكجزء من رؤية السعودية 2030 التي تستهدف استثمارات على مستوى وطني بأكثر من 3.3 تريليون دولار أمريكي بحلول نهاية العقد، مع تخصيص 30% على الأقل لمدينة الرياض، وبلا شك فسيكون معرض الرياض إكسبو 2030 مركزاً عالمياً لاجتماع الشركات المحلية والعالمية على حد سواء واستكشاف مواضيع تنمية الاستثمار، من خلال (مختبر الاستثمار العالمي) الذي ستطلقه المملكة وسيكون مركزاً عالمياً للابتكار، كما سنطلق مركزاً للمشتريات يسهّل على المشاركين تصميم وتنفيذ وبناء أجنحتهم في المعرض، لكي نبني سويةً معرض العالم من أجل العالم".
وأضاف المهندس الفالح، أن المملكة لديها أكثر من 25000 شركة دولية يعمل فيها أكثر من 8 ملايين موظف من أكثر من 130 دولة وسيتم جذب المزيد للمشاركة في مشروع إكسبو، داعياً جميع البلدان وشباب العالم الحالمين والمفكرين والمبتكرين ورجال الأعمال ليجدوا في إكسبو الرياض 2030 فرصتهم ويكونوا جزءاً هذه الرحلة التحولية الطموحة التي تحدث في المملكة.