يواصل مهرجان "الأشرفية بارك2" فعالياته في حديقة الأشرفية بعنيزة بتنظيم وإشراف البلدية، مسجلاً تفاعلاً وحضوراً من بين فعاليات المنطقة، لموقعه المميز بين الطبيعة والأشجار والطقس البارد نسبياً في هذه البقعة الفاتنة الخضراء التي عملت البلدية على تطويرها وإعادة تهيئتها لتحتضن المهرجان في نسخته الثانية التي جاءت مختلفة من حيث الفعاليات والأهداف.
وحرص المنظمون على فتح فرص العمل للسعوديين من الجنسين بلا مقابل، إذ تشارك أكثر من 50 أسرة منتجة من الحرفيات وصانعات الطعام والعطور ومستحضرات التجميل والإكسسوارات، فأصبح المهرجان باب رزق لهن، كما أوجد المهرجان أماكن بيع بالمجان للباعة السعوديين من أصحاب عربات الطعام، أيضاً استقطب العلامات التجارية السعودية دعماً للمنتج المحلي لتتواءم الأهداف العامة له مع طموحات الدولة لتحفيز الصناعة السعودية.
وفي المسرح؛ تنوعت الفرق الترفيهية والفعاليات للأطفال ونالت إعجابهم، إضافة للمرسم وإبراز الفنانات التشكيليات السعوديات، فيما فعّل المهرجان مفهوم التطوع البلدي عبر فتح الفرص للشابات والشباب، كما يستضيف المهرجان الأطفال عبر أحد مراكز الضيافة المشاركين ويقيم فعاليات ترفيهية وإدراكية وفنية للأطفال تحت إشراف موظفات متخصصات ليتبنّى مفهوم التعلّم باللعب وتسخير الترفيه للتدريب وتنمية المواهب والقدرات للأطفال في هذه الإجازة.
وشارك الشاب "محمد الخليفي" بالمهرجان عبر بيع القهوة السعودية التي يصنعها بيديه فاستطاع بجديته وحماسه تحويل هذا الشغف لتجارة شخصية فتحت له باب الرزق، قائلاً: "كنت أحب القهوة ويستهويني مذاقها وتنوّع أصنافها فقرأت في مجالها الكثير وتحمّست أكثر بعدما لمست توجّه دولتنا لجعلها منتجًا ثقافيًا، وهوية وطنية نفاخر بها كصناعة محلية تعكس ريادتنا بفن الضيافة".
وأضاف: "عند ذلك؛ فكرت بتحويل الفكرة لتجارة صغيرة أستطيع من خلالها الاستفادة، وفعلاً لي قرابة العام وأنا أبيعها وكوّنت لي قاعدة عملاء، والسعوديون بطبيعتهم محبون للقهوة ويتفننون في طرق تحضيرها، أيضاً مشروعي هذا وجد دعم البلدية وقبلوا مشاركتي في المهرجانات التي ينظمونها وشاركت في مهرجان حياة الورد وهذا المهرجان".
وذكرت المشاركة "وئام" والتي تعمل بمجال صنع الاكسسوارات اليدوية والسبح: "أصنعها بمشاركة أختي وصديقتي، ننظم العقود والخرز بحب وشغف ودقه وجودة تُمكّن المشتري من استخدام القطعة لمدة طويلة، لنا في هذا المجال خبرة طويلة منذ نهاية عام 2017، اكتسبنا مهارات جديدة خلال هذه السنوات، فجعلت هذه المهنة لوقتنا قيمة، وكان هدفنا الأول إيصال ثقافة قيمة العمل اليدوي بشكل مميز".
واختتمت: "ولتصل صناعتنا لكل منزل ونحوّل هذا الشغف لمكاسب مادية، لي مشاركات في عدة فعاليات، ومن ضمنها مبادرات بلدية عنيزة، وكان عملي جزءًا من اللوحه الفنية لمهرجاني حياة الورد والأشرفية بارك2، ممتنة لهم إتاحة الفرصة لنا".
وتحدثت الشابة "أمل": "أعمل بنشاط صناعة الصابون ومنتجات العناية من الصفر، دخلت هذا المجال حباً به ثم درسته كعلم، وبدأت أمنح دورات للمهتمين، والمجال خصب وواعد لمن لديه القدرة والحماس، وأشكر بلدية عنيزة على دعمهم و تشجيعهم لي وإعدادنا لسوق العمل والتمكين، وقد اشتركت معهم مسبقاً ولمست فيهم حرصهم وحماسهم".