التعليم وحقوق الإنسان تطمئنان على صحة الطالب "الزهراني" وتؤكدان متابعتهما للحالة

"الزايدي" لـ"سبق": ما وقع مثال على فقد الثّقة بين الطالب ومعلمه
التعليم وحقوق الإنسان تطمئنان على صحة الطالب "الزهراني" وتؤكدان متابعتهما للحالة
تم النشر في

اطمأن المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف، طلال اللهيبي، على صحة الطالب "عبدالله بن مسفر الزهراني"، والذي كان قد تعرض لإصابات قوية أدخلته العناية المركزة، بعد سقوطه في داخل المدرسة الأهلية التي ينتسب لها، والتقى والده وبقية أبنائه، داعيًا الله عز وجل أن يمن عليه بالشفاء العاجل، واعدًا باستكمال مجريات التحقيق الذي كان قد وجّه به لكشف كامل الملابسات في حادثة الطالب.

في حين كان ممثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالطائف، نايف بن عبدالكريم الثقفي، هو الآخر قد اطمأن من خلال زيارة رسمية للطالب داخل غرفة العناية المركزة على صحته، مؤكدًا لوالده متابعة الجمعية للحادثة، وأنها ستُتابع مع الجهات المختصة المُباشرة التحقيقات التي تقوم بها لحين نهايتها وما ستخلُص له.

وكان الطالب "الزهراني" قد خضعَ لعملية جراحية في الرأس اليوم الأربعاء، استغرقت أكثر من أربع ساعات، أكدوا الأطباء نجاحها من جراء النزيف الذي كان قد حدث له بعد سقوطه، وأنه سيخضع لعملية طبية فائقة متوقعين تحسن حالته الصحية تدريجيًا بإذن الله تعالى.

وأعرب "مسفر الزهراني" والد الطالب "عبدالله" عبر "سبق" عن شكره لمدير التعليم على زيارته وبقائه بالمستشفى لديهم حتى ساعة متأخرة مساء اليوم لحين انتهاء العملية الجراحية لابنه، كما شكر ممثل حقوق الإنسان على زيارته ومتابعته الرسمية للحالة، مؤكدًا أن مثل هذا التواصل الرسمي زادهم ارتياحًا، وزادهم قوة لمواجهة الحالة والتخفيف من ألمها.

وكان المشرف على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة، سليمان الزايدي، قد صرح لـ "سبق" عن الحادثة، بقوله: "من مقومات نجاح العملية التربوية والتعليمية بناء الثّقة بين المؤسسة التربوية وطلابها، وكلما ضعفت الثّقة يتم التشديد في الأنظمة من قِبل المؤسسة وفِي المقابل تكون ردة فعل تعمد بعض الطلاب كسر الأنظمة والعبث بالممتلكات، والتفنن في معارضة النظام".

وأشار إلى أن حادثة مدرسة الطائف التي تعرض فيها الطالب "عبدالله مسفر الزهراني" لإصابات بالغة مثال على فقد الثّقة بين الطالب ومعلمه، وقال: "كيف تُبنى الثّقة وبعض مؤسساتنا التربوية تنتهك حقوق أبنائنا بوسائل العقاب التي عفا عليها الزمن، في المقابل نرى الكثير من الأنظمة التربوية العالمية تعتمد الباب المفتوح في المراحل الدراسيّة الثانوية وفق ضوابط دقيقة ومراقبة تقنية وبناء الثقة بين هذه المؤسسات وطلابها".

واختتم "الزايدي" تصريحه مؤكدًا أن من الحقوق الأصيلة للطالب المحافظة على سلامته داخل المؤسسة التربوية، وتوفير وسائل السّلامة له، وتكثيف المراقبة والمتابعة التي تضمن سلامته داخل الفصول وفي فناء المدرسة ومرافقها، ووضع الحلول المسبقة لما يظن أن فيه خطرًا على صحته أو حياته، ومن أولويات ذلك القفز من فوق الأسوار، وما يُقدم في مقصف المدرسة، وما يستخدم من أدوات في النشاطات والمعامل، كذلك وسائط النقل التابعة للمدرسة، وما خالف ذلك يعدُ تفريطًا في المحافظة على صحة وسلامة الطالب.

وكانت "سبق" قد تابعت الحادثة، بعد أن شهدت إحدى المدارس الأهلية بمحافظة الطائف واقعة سقوط طالب في ظروف غامضة، حتى الآن لم يُعرف دوافعها من على ارتفاع لأحد المعامل داخل المبنى، حتى استقر على الأرض، فيما أدخل العناية المركزة بأحد المستشفيات الكبرى داخل المحافظة، وما زال منومًا به.

ووجّه مدير عام التعليم بالمحافظة طلال اللهيبي في حينه بالتحقيق العاجل بالحادثة، فيما أكدت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف، إصابة طالب ثانوي سقط من الدور الأول في فناء المدرسة الأحد الموافق 7 / 2 / 1441هـ، نتج عنه إصابته بإصابات مختلفة، ويخضع حاليًا للعناية الطبية بالمستشفى.

وقال المتحدث الرسمي لـ"تعليم الطائف" عواض الخديدي، لـ"سبق": إن "طالبًا بالصف الثاني الثانوي بإحدى المدارس الأهلية، وبعد خروجه من مكتب وكيل المدرسة في نهاية الحصة السادسة، اتجه إلى الدور الأول محاولاً الخروج من المدرسة، ومتسلقًا على أحد المكيفات، ليسقط في فناء المدرسة بالدور الأرضي، ويُصاب بإصابات مختلفة، وتم على الفور تقديم الخدمة الإسعافية اللازمة له من قِبل المرشد الصحي بالمدرسة، واستدعاء الهلال الأحمر وإبلاغ ولي أمره في حينه".

وأضاف: "نُقِل إلى المستشفى للعلاج بمتابعة من المدير العام للتعليم طلال اللهيبي، الذي وجّه بتقديم الخدمة الطبية اللازمة للطالب، كما وجّه بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الواقع والرفع بتقرير مفصل، ولا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابساتها"، مختتمًا تصريحه بأن الإدارة العامة للتعليم بالطائف تتمنى للطالب الشفاء العاجل.

من جانب آخر، روى المواطن مسفر بن عبدالله الزهراني والد الطالب "عبدالله"، والذي يدرس بالصف الثاني بإحدى المدارس الأهلية الثانوية بالطائف، تفاصيل ما حدث لـ"سبق" حيث قال: "تلقيت اتصالاً من قائد المدرسة قبل موعد الانصراف بنحو ساعة، يفيد بأن ابني تعرض للسقوط، وأنه تم نقله لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، حينها توجهت للمستشفى، ووجدت ابني أمامي في حالٍ سيئ، وكثير القيء، بعدها تم إدخاله للعناية المركزة بعد أن فقد وعيه تمامًا".

وأضاف: "شرطة المستشفى وقفت على الحالة، ومن ثم إبلاغ مركز الشرطة الذي يقع ضمن نطاق الحي الذي توجد به المدرسة، وبدورهم سجّلوا كامل تفاصيل الحادثة الأولية، وتم شخوصهم على موقعها داخل مبنى المدرسة من على أحد الارتفاعات لأحد المعامل الدراسية، بعد تسلله من فوق شبك حديدي كما تشير معلومات الواقعة، وأنه سقط من ذلك الارتفاع على الأرض متأثرًا بتلك الإصابات التي حدثت له، وصنفت طبيًا بـ"كسر في الحوض، وضربة في الرأس أدّت لحدوث نزيف لديه، وكسر ثلاثة أضلاع في الجهة اليمنى".

وأكد والد الطالب، والذي كان مرافقًا للجهات الأمنية التي وقفت على موقع الحادثة داخل المدرسة، أن الأمن حاول الوصول لتسجيلات كاميرا المراقبة، وكشف أن الكاميرا الموجودة لم تكن موجهة على الموقع تحديدًا، داعيًا الجهات المسؤولة للوقوف على موقع الحادثة والذي يثبت الإهمال من قِبل المدرسة في تركه، وأنه يشكل خطورة على الطلاب".

واختتم حديثه بأنه لا يعلم وقائع الإصابة التي تعرض لها ابنه من جراء ذلك الحادث، والذي ما زال مبهمًا وغير مكشوف، مؤكدًا أن ابنه ما زال فاقدًا للوعي ويرقد بالعناية المركزة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org