استشاري: تناوُل السكريات ليس سببًا في حدوث "سكري الأطفال"
قال الدكتور فيصل الشريف، استشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال، إن السكر وتناوُل السكريات ليسا سببًا في حدوث السكري من النوع الأول "سكري الأطفال"، لكن تناولها مع الوقت قد يتسبب في حدوث السمنة، والإصابة بالنوع الثاني "سكري الكبار".
وأضاف في حديثه لبرنامج MBC في أسبوع بأن "السمنة هي السبب الرئيسي للإصابة بالسكري من النوع الثاني، ويحدث غالبًا في الفئة العمرية من 20 سنة فأكثر، وفي السنوات الأخيرة لوحظ انتشاره بين المراهقين والأطفال". مشيرًا إلى أهمية الالتزام بالحمية الغذائية الجيدة، وممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري للوقاية من الإصابة بهذا المرض.
وحدد علامات رئيسية، تُنذر بالإصابة بالسكري، تتمثل في نقص الوزن، وشرب الماء، والتبول بكثرة.
ولفت إلى إمكانية إصابة الأطفال الرضع بالسكري إذا تمت ملاحظة امتلاء "الحفاظة"، وثقلها بشكل كبير، وتغييرها أكثر من المعتاد.. داعيًا الأسرة والوالدين إلى التزام بنمط غذاء صحي، يعود عليهم بالنفع.
ولضمان استقرار مستويات السكر لدى الأطفال نصح استشاري السكري بتناول الغذاء الصحي، وممارسة الرياضة، والالتزام بجرعات الإنسولين. موضحًا أن السكر من النوع الأول يعتمد تمامًا على مضخات أو إبر الإنسولين، وهو مرض مزمن؛ ولا يمكن الشفاء منه، عكس النوع الثاني في حال التزم الإنسان بحمية غذائية وحياة رياضية فإن نسبة الشفاء منه جيدة جدًّا.
وطمأن الدكتور "الشريف" بأن السكري من النوع الأول "سكري الأطفال" بناء على الدراسات يعد أقل شدة في المضاعفات من النوع الثاني "سكر الكبار".
وكشفت إحصائيات الاتحاد الدولي للسكري أن المملكة العربية السعودية تحتل المركز الأول خليجيًّا والثاني عالميًّا في نسبة إصابة الأطفال بالسكري من النوع الأول؛ إذ تصل نسبة الإصابة إلى 35 لكل 100.000، وهي نسبة مرتفعة؛ الأمر الذي يستوجب تبنِّي مبادرات تُخفِّف من انتشار الداء بين الأطفال.