أشادت الخبيرة الدولية المتخصصة في قسم الإحصاء والدراسات السكانية نانسي ستياقلر، بمشروع تعداد السعودية 2022، وصرّحت: "أثناء مشاركتنا مع الهيئة العامة للإحصاء في تنفيذ مشروع التعداد، لاحظنا المهنية العالية وتوافر المعرفة والجدية والتحفيز لدى كل العاملين فيه، الذين وصل عددهم إلى أكثر من 35 ألف شخص، شكّل النساء 20% منهم؛ حيث لعبت المرأة دورًا مهمًّا في تنفيذ أعمال التعداد، وكانت على قدر عالٍ من المعرفة والدراية وتتمتع بمهارات مميزة".
كما أثنت "نانسي" على استخدام الهيئة العامة للإحصاء أفضل المعايير العالمية (تخطت 100 معيار) في تنفيذ التعدادات السكانية، واتباع التقنيات الحديثة في جميع خطوات التعداد؛ الأمر الذي يندر تطبيقه في دول العالم، وقالت: "في الحقيقة ما رأيته في السعودية من إجراءات واستعدادات لتنفيذ مشروع التعداد، تخطى كل التوقعات لا سيما في ظل التحديات التي سبقت تنفيذ المشروع، مثل جائحة كورونا، فقد اعتمدت الهيئة العامة للإحصاء حوكمة عالية لإدارة مشروع التعداد لمتابعة الإنجاز اليومي، ومعالجة مختلف التحديات؛ الأمر الذي جعل تعداد السعودية 2022 تعدادًا مميزًا يُحتذى به".
وتابعت: "لقد حرصت الهيئة العامة للإحصاء على استخدام أفضل التقنيات المتطورة في مشروع التعداد، إضافة إلى إنشاء غرفة تحكم للقيام بمهام المتابعة والرصد اليومي؛ بهدف زيادة جودة البيانات، وحرصًا على توفير الشفافية والدقة وفق أفضل الممارسات الدولية المستخدمة، تأكدت الهيئة من جودة البيانات بطريقة أخرى عبر فريق مستقل من الخبراء التابعين لمنظمة الأمم المتحدة".
وختمت كلامها بالإشادة بمشروع التعداد قائلة: "حقّق تعداد السعودية 2022 نجاحًا بارزًا في أعماله الرقمية، وقد أدارت الهيئة هذا المشروع المهم من خلال الدمج بين استخدام أسلوب المركزية واللامركزية، وحقق ذلك نجاحًا باهرًا في تنفيذ أعمال التعداد كافة؛ حيث ساهمت الهيكلة الواضحة للمشروع، وحوكمته العالية، في نجاح كل مراحل التعداد؛ لا سيما مرحلة العد الميداني وجمع البيانات، وعملت فِرَق العمل في مناطق المملكة مع بعضها بتناغم كبير… كل ذلك يجعل تعداد السعودية 2022 تجربة رائدة في التعدادات السكانية حول العالم".
وقال الخبير الدولي دايفيد بيست: إن تعداد السعودية 2022 تجاوز التحديات التي واجهتها بريطانيا على مدى 200 عام الماضية؛ حيث اعتمدت الهيئة العامة للإحصاء على طرق تقنية متنوعة؛ بهدف زيادة مدى التغطية السكانية، ورفع مستوى جودة البيانات من خلال استخدام الأقمار الصناعية والمعلومات الجغرافية إضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة في التنبؤ والتحليل؛ مما حقق أعلى درجات الدقة والشمولية في مشروع التعداد بنسبة 95%.
وتابع: ومن عوامل نجاح مشروع تعداد السعودية 2022 استخدام الهيئة العامة للإحصاء أسلوب العرض التفاعلي في نشر بيانات التعداد، كما تم تحويل البيانات إلى معلومات مرئية من خلال تحويلها إلى بيانات رقمية مرئية ساهمت في سهولة قراءتها والاستفادة من مواءمة تلك البيانات التي تم جمعها مع تلك البيانات السجلية.
وثمّن جهود فريق تعداد السعودية 2022 على تجاوز التحديات التي كانت تواجه المملكة المتحدة على مدى 200 عام الماضية للوصول إلى هذه النتائج الرائعة.
وأشاد الدكتور ديفيد بالتزام الهيئة العامة للإحصاء بالشفافية العالية في كافة مراحل تنفيذ المشروع، واتباع مشروع تعداد السعودية 2022 أفضل التقنيات الحديثة في التنبؤ والتحليل، ليصل إلى أعلى درجات الدقة والشمولية بنسبة 95%؛ مما حقق اتساقًا كبيرًا بين البيانات السجلية والبيانات الميدانية.
كما أشاد الخبير النمساوي الدكتور ألكساندر كواريك المتخصص في جانب الطرق، بالإحصاء خلال مشاركته في ورشة العمل الافتراضية حول تعداد السعودية 2022 بما حققته المملكة في هذا المشروع الوطني المهم، وقال: "من أبرز مميزات مشروع التعداد، التزام الهيئة العامة للإحصاء بالحفاظ على سرية وخصوصية البيانات، وتطبيق أعلى المعايير الدولية في حماية سرية بيانات الأفراد والأسر المشاركين في التعداد؛ حيث نفّذت الهيئة المنهجية العالمية المستخدمة في التعدادات لحماية سرية البيانات الشخصية للأسر والأفراد، وضمان عدم الوصول إليها، وحمايتها من مخاطر الإفصاح غير الرسمي، وتم إزالة كل المعلومات الشخصية المباشرة للأفراد مثل أرقام الهوية والتواصل وغيرها، ولا تتاح هذه البيانات لأي جهة أو لأي فرد مهما كان، ولا يتم استخدامها إلا للأغراض الإحصائية فقط".