أطلقت كل من المراسم الملكية والشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد)، أعمال مشروع رفع كفاءة الطاقة في مباني ومرافق قصر الضيافة بمكة المكرمة؛ لرفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في كل المباني والمرافق التابعة للقصر والبالغ عددها 4 مبانٍ، وذلك وفق أفضل المعايير العالمية التي تهدف إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها.
وأوضح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة (ترشيد) وليد الغريري أن الشركة قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على المباني والمرافق الواقعة ضمن نطاق المشروع، وتبيّن لها أهمية العمل على رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في المباني والمرافق التابعة، كما تبيّن للشركة أهمية تطبيق 9 معايير رئيسية للرفع من كفاءة الطاقة؛ حيث تشمل أنظمة التحكم والتكييف والإضاءة، وتتضمن المعايير إبدال بعض المبردات المركزية بأخرى مرشدة للطاقة وذات كفاءة أعلى، وتحديث نظام التحكم بالمبردات، كما شملت المعايير إبدال بعض مضخات مياه التبريد وتركيب أجهزة ذات تردد متغير تتحكم بسرعة مضخات المياه المبُردة، وتركيب أجهزة ذات تردد متغير على بعض محركات وحدات مناولة الهواء وربطها بنظام تشغيل محطة التبريد، وتحسين أداء وجدولة تشغيل مراوح الشفط وربطها بنظام إدارة المبنى، وتركيب نظام التحكم بالمباني (BMS)، كما ستقوم (ترشيد) بالتعاون مع المراسم الملكية ممثلة بإدارة هندسة وصيانة القصور بتأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال الإضاءة التقليدية الحالية بأنظمة (LED) الموفرة للطاقة وذات الأداء العالي في البيئة العملية، وذلك في جميع المباني والمرافق التابعة لقصر الضيافة بمنطقة مكة المكرمة.
تجدر الإشارة إلى أن إجمالي استهلاك الكهرباء السنوي المستهدف في المشروع يبلغ حوالي 20 مليون كيلو واط ساعة سنويًا، ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل إلى أكثر من 12 مليون كيلو واط ساعة سنويًا، أي بنسبة خفض مقدرة بـ 37% تقريبًا، إضافة إلى الأداء الأفضل لأجهزة التكييف والإضاءة؛ فإن نسبة التوفير المتوقعة من المشروع تعادل استهلاك أكثر من 12 ألف برميل نفط مكافئ، وتفادي حوالي 4 ألاف طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 71 ألف شتلة سنويًا.
يُذكر أن الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) تسعى في رسالتها إلى خدمة هدف الاستدامة الاستراتيجي للمملكة المنبثقة من رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.