تصوير: عبدالملك سرور
فعّلت هيئة الهلال الأحمر السعودي خطتها في المشاركة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 32، انطلاقًا من مسؤولياتها الاجتماعية والإنسانية التي تحتم عليها المشاركة في مثل هذه المهرجانات، بفرق إسعافية وتطوعية مجهّزة بأفضل الكوادر البشرية والمعدات الطبية وسيارات الإسعاف لتقديم الخدمات الإسعافية للمصابين والمرضى.
واشتملت مشاركة هيئة الهلال الأحمر السعودي في الجنادرية, على عددٍ من الآليات وسيارات التموين الطبي والسيارات الخاصة بالأزمات والكوارث وباص مجهز لقيادة العمليات من أرض المهرجان، وفرق إسعافية وفرق استجابة متقدمة تحتوي على مسعف وطبيب، كما وزعت الهيئة أكثر من 154 متطوعًا ومتطوعة في مختلف أنحاء المهرجان لتقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية الميدانية للحالات الطارئة.
ومن ناحية أخرى، أوضح مدير عام التطوع لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة الرياض عبدالرحمن العنزي، أن هذه الصورة الإنسانية المشرفة أعطت قناعة في الأذهان بأن العمل التطوعي كان له نصيب وافر بالمشاركة في مثل هذه المهرجانات الضخمة على مستوى المملكة، مشيرًا إلى أن المتطوعين من الشباب والفتيات يعملون على مدار أيام المهرجان، تم توزيعهم على 20 فرقة في أجنح مناطق المملكة ودخل القرى التراثية والأسواق الشعبية.
وأكد "العنزي" أن العمل التطوعي أصبح ظاهرة اجتماعية تحقق الترابط والتآخي بين أفراد المجتمع, مشيرًا إلى استقطاب الشباب والفتيات السعوديين خريجي الكليات الطبية والمتخصصين في التمريض وطب الطوارئ والطب العام، وطلاب طب الامتياز، الذين يستطيعون مباشرة جميع الحالات، مؤكدًا خضوعهم إلى دورات تدريبية مكثفة وفق أعلى مستويات التدريب والتأهيل والتجهيز للتدخل الطارئ وإنقاذ الحالات الطفيفة كانخفاض السكر وحالات الصرع.
وأبان مدير عام التطوع في هيئة الهلال الأحمر السعودي بالرياض أن المتطوعين يتم توزيعهم بحسب الخطة ويتم استدعاؤهم عند الطوارئ عن طريق جهاز لاسلكي من خلال غرفة العمليات الموجودة في المهرجان لاستقبال البلاغات وتوجيه الفرق لمباشرة الحالات، إلى جانب استدعاء الأطباء والاختصاصيين والاستشاريين في بعض حالات الطوارئ.