لم يسعني إلا أن أضحك لدرجة البكاء وأنا أتابع خبرَيْن، شاءت الأقدار أن يكون محورهما العنصر المادي. الخبر الأول مفاده أن هناك عرضاً من نادي النصر لنادي الرائد بمبلغ اثني عشر مليون ريال، مقابل أن يوافق رئيسه الأستاذ عبد العزيز المسلم ليتنازل عن تمسكه باللاعب عبدالعزيز الجبرين لنادي النصر، نظير وعد شرف قطعه على نفسه بأن يذهب اللاعب للنادي المنافس الهلال. والخبر الثاني مفاده ـ كما جاء في "سبق" ـ أن البروفيسور طارق مدني رئيس شعبة الأمراض المُعدية بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز قال إن الأبحاث التي تم إجراؤها خلال الفترة الأخيرة نجحوا من خلالها في عزل فيروس ميرس كورونا، وإثبات علاقة الإبل بنقل حمى كورونا للإنسان. وقد نفى د. مدني في ثنايا الخبر - وهو المهم - إجراءهم أبحاثاً لاكتشاف مصل لحمى كورونا، وقال: "لم نقم بإجراء الأبحاث الخاصة بالمصل لعدم وجود الإمكانات المادية والقوى البشرية اللازمة لذلك، إلا أن البنية التحتية اللازمة من معامل للحيوانات ومختبر للفيروسات الخطرة متوافرة بمركز الملك فهد للبحوث بجامعة الملك عبدالعزيز، ولكن يحتاج إلى دعم للقيام بذلك".