قبل أكثر من 60 عاماً، كانت أراضي منطقة الحدود الشمالية تعج بالغزلان وتجد من خط التابلاين مكاناً ظليلاً تتفيأ فيه ويقيها من حرارة الشمس الحارقه، إلا أن بنادق الصيادين كانت لها بالمرصاد وهو ما شكل خطراً على الأنابيب.
وذكر الكاتب النمساوي الدكتور ماكس رايش في كتابه "ملك في المشرق-رحلة إلى المملكة العربية السعودية" في الفصل السابع "بدنة – محطة ضخ ومدينة"، أن الغزلان في المنطقة أصبحت تستظل بخطوط الأنابيب.
وأشار في كتابه إلى أن أبناء البادية يصوبون بنادقهم نحوها فربما تخطئها فتصيب الأنابيب لتحدث تسرباً في النفط.
فلما رأى المهندسون المعنيون بخط التابلاين ما دونه الكاتب النمساوي شكو إلى الملك سعود هذه المشكلة فرد عليهم ممازحاً: "لا أستطيع منع البدو من الصيد، كما لا أستطيع أن أمنع الغزلان من الاستظلال بأنابيبكم، عليكم تصنيع أنابيب لا ظلّ لها وبهذا تنتهي المشكلة".
وكانت الغزلان سابقاً تنتشر بأعداد كبيرة في براري منطقة الحدود الشمالية نظراً لكثافة غطائها النباتي وتنوع تضاريسها، إلا أن الصيد الجائر كان سبباً في انقراضها.