اعتبر مستشار الموارد البشرية الدكتور خليل الذيابي، أن فكرة تطبيق إجازة نهاية الأسبوع يومي السبت والأحد؛ خطوةٌ جيدة لمواكبة الأسواق العالمية اقتصاديًّا، وتفادي تعطيل الأعمال بسبب تضارب مواعيد الإجازات مع العالم من حولنا.
وأضاف "الذيابي": لا يوجد علاقة للرمزية الدينية في العطلات الأسبوعية؛ فلم يؤخذ في الشرع أن يوم الجمعة إجازة لا عمل فيه.
وأضاف الدكتور الذيابي في حديثه لـ"سبق" أن المملكة من أقوى دول العالم اقتصاديًّا، وهي ذات أهمية كبرى بين دول العالم وخصوصًا دول G20، وتعتبر وجهة عالمية للاستثمارات الأجنبية وللشركات الكبرى العالمية للتوافق مع العالم أجمع، وتغيير الإجازة إلى السبت والأحد يتماشى مع الإجازات الأسبوعية في معظم الدول الغربية والآسيوية الكبرى؛ مما يعزز التواصل والتعاون التجاري مع الشركات الدولية، والدليل أنه وفقًا لدراسات اقتصادية؛ فإن تقليل أيام التعطيل المشتركة بين الأسواق الدولية يمكن أن يُحَسّن الإنتاجية ويزيد من تدفق الأعمال بنسبة تصل إلى 20%؛ بسبب زيادة ساعات التداخل بين أيام العمل السعودية والدولية.
وعن تحسين حركة الاستثمار الأجنبي قال الدكتور الذيابي: إن زيادة جاذبية الاستثمار بتوافق أيام العمل مع الدول الغربية؛ قد يشجع المزيد من الشركات متعددة الجنسيات على الاستثمار في المملكة؛ حيث يتماشى مع جداول أعمالها العالمية.
وأكمل: وفقًا لتقارير من البنك الدولي؛ فإن الدول التي تنسجم فيها أيام العمل مع الأسواق العالمية؛ تكون أكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي؛ مما قد يساهم في زيادة تدفق الاستثمارات.
وعن تحسين كفاءة العمل ومدى إنتاجيته قال الدكتور الذيابي: عندما تتماشى أيام العمل مع الأسواق العالمية؛ يمكن للقطاعات التي تعتمد على التجارة الخارجية أن تعمل بكفاءة أكبر؛ مما ينعكس إيجابيًّا على الاقتصاد الوطني، والدليل دراسة أجريت في الإمارات بعد تحويل إجازتها إلى السبت والأحد أشارت إلى زيادة بنسبة 16% في كفاءة القطاعات التي تعتمد على التجارة الخارجية.
وعن دور تغيير إجازة نهاية الأسبوع في تعزيز السياحة الداخلية قال الدكتور الذيابي إن تغيير الإجازة إلى السبت والأحد قد يتوافق بشكل أفضل مع الإجازات المدرسية في الدول الغربية؛ مما يعزز من جذب السياح الغربيين خلال عطلاتهم المدرسية، والدليل من خلال بيانات منظمة السياحة العالمية، فالدول التي تتوافق عطلاتها مع عطلات السياح الدوليين تشهد زيادة في عدد السياح بنسبة تتراوح بين 10% إلى 15%، إضافة إلى تحسين التوازن بين العمل والحياة.. والتوافق مع الإجازة الأسبوعية العالمية يتيح للموظفين إمكانية التنسيق بشكل أفضل مع أسرهم وأصدقائهم العاملين أو المقيمين في الخارج؛ وفق تقارير من منظمة العمل الدولية تشير إلى أن توافق الإجازات مع الأسواق العالمية يمكن أن يحسن من التوازن بين العمل والحياة؛ مما يعزز من رضا الموظفين ويقلل من مستويات الإرهاق.
وألمح الدكتور الذيابي إلى أن تحويل الإجازة الأسبوعية في المملكة إلى السبت والأحد يمكن أن يحقق فوائد اقتصادية واجتماعية ملحوظة؛ مما يدعم أهداف رؤية 2030 في تعزيز اقتصاد المملكة وجذب الاستثمارات الأجنبية.