"تحت الإجراء".. تصاحب عائلة لاستخراج هوياتهم منذ 33 عامًا

سلطان السلمي- سبق- جدة: تعيش أسرة المتوفى محمد بن علي صغير بن فرج سعودي الجنسية بحسب تابعيته، والذي يبلغ عددهم أربعة أشخاص ثلاثة منهم ذكور، والرابعة أنثى بلا (هويات وطنية) منذ 33 عامًا، على الرغم من وجود هوية وطنية للأم وتابعية لوالدهم، ما حرمهم من حقوقهم الحياتية كمواطنين من أب وأم سعوديين، وذلك بسبب تشابه الأسماء بين الزوجين، الذي جعلهم يعيشون تحت تراكم الديون، ومساعدات أهل الخير.

 

"سبق" قامت بزيارة منزل العائلة والتقتهم لنقل معاناتهم المستمرة منذ 33 عامًا مع استخراج هوياتهم الوطنية.

 

وروى الابن ماجد لـ"سبق" بداية معاناتهم مع استخراج الهوية الوطنية لنا منذ عام 1403 هجري عند ذهاب أبي لتسجيل أحد إخوتي في الأحوال المدنية اكتشفوا تشابهًا في الأسماء بين أبي وأمي، بحكم أنهما أبناء عمومة، ورفضوا التسجيل حتى يتم تعديل الأسماء، وبعد فترة تم التعديل بالفعل، من ثم توفي والدي رحمة الله عليه، وقامت والدتي برفع معاملة لاستخراج هويات وطنية.

 

وتابع الابن ماجد بقوله: تقديم والدتي للمعاملة منذ 33 عامًا ولا تزال تحت الإجراء في الرياض، نقوم أنا ووالدتي بمراجعتها ما بين فترة وأخرى بحكم عدم الاستطاعة المالية للمراجعة بشكل مستمر. وبين ماجد أن آخر مراجعة لنا كانت قبل ثلاثة أشهر تقريبًا وكانت في أحوال المدنية بالوشم بقسم إدارة السجل المدني برقم قيد للمعاملة 114035.

 

وأشارت "حليمة علي"، والدة الأبناء والتي تحمل هوية وطنية سعودية: لدى أبنائي أرقام حاسب آلي جميعهم ما دون ابنتي رجاء، وذلك في وقتٍ سابق، بحسب "برنت"، احتفظ به من الأحوال المدنية. وبينت أن ذلك يؤكد أن أبنائي سعوديون ويستحقون استخراج هويات وطنية لهم، مثل باقي المواطنين، لافتة إلى عدم معرفتها التامة بعد إصدارها لهم.

 

وذكر الابن ماجد: حرمنا أنا وإخوتي من التعليم والصحة والوظائف والحرية والعيش كأسرة من أب سعودي وأم سعودية، وذلك بسبب تأخير معاملة. وقال: أنا وإخوتي متزوجون ولدينا أطفال بلا هويات أيضًا، ما سوف يوسع تلك الفجوة بشكل أكبر عند بلوغ أبنائي وأبناء إخوتي في المستقبل الكبير، نحن الآن نعيش تحت رحمة الله وأهل الخير.

 

ويذكر الابن أنه قبل شهر ونصف الشهر اندلع حريق بمنزلنا بسبب تماس كهربائي والتهم كل ما في البيت من أثاث بسيط وملابس وأجهزة، ما جعلنا ننام الآن في حوش المنزل الذي نغطي سقفه بقطع خشبية مهترئة يدخل بها الغبار وتعرضنا للخطر من قِبل المجرمين.

 

ختمت زيارتنا للعائلة بمناشدة من قِبل الأم التي تحمل هوية برقم (1128480868) ومن جميع أفرادها لخادم الحرمين الشريفين (حفظة الله) وأهل الخير، بمتابعة حالتهم، واستخراج هوياتهم الوطنية، ومساعدتهم بضائقتهم المالية.