بفضل الله تمكن فريق طبي متخصص في علاج العقم والمساعدة على الإنجاب، بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، من إدخال الفرحة والسرور على سيدة في الأربعين من عمرها؛ إثر معاناتها من العقم لمدة تزيد عن 18عاماً. وتكللت جهود الفريق الطبي في تحقيق حلم الأمومة الذي طال انتظاره، ذكر ذلك الدكتور سامر العلان استشاري علاج العقم والمساعدة على الإنجاب رئيس الفريق الطبي المعالج، الحاصل على الزمالة البريطانية في أمراض الخصوبة والعقم من جامعةBristol البريطانية.
والذي أضاف عند وصول المراجعة للمستشفى والاستماع لشكواها ومراجعة ملفها الطبي، تبين أنها أجرت سابقاً 6 محاولات لأطفال الأنابيب في عددٍ من المراكز الطبية المتخصصة، ولكن لم يُكتب لها النجاح، حيث تم إخضاعها لمجموعة من الفحوصات التشخيصية الدقيقة، والتي شملت الأشعة والموجات فوق الصوتية والمنظار الاستكشافي، بالإضافة إلى عمل اختبار السائل المنوي للزوج، وقد كشفت الفحوصات عن وجود متلازمة "متعدد الكيسات" بالمبايض وانعدام الحيوانات المنويه Azospermia .
مفيداً بأنه بناءاً على المعطيات ونتائج الفحوصات، قرر الفريق الطبي المعالج، تجميد الحيونات المنوية بعد اجراء المسح المجهري "Micro TESE"، والبدء في عمل بروتوكول أطفال الأنابيب، والتوصية بضرورة إتباع المراجعة نظام غذائي خاص لفقدان الوزن وإعطائها مضادات الأكسدة ، بالإضافة إلى ضرورة تغيير نمط الحياة وإنقاص الوزن، وذلك للسيطرة على أعراض ومضاعفات متلازمة "المبيض متعدد الكيسات".
وأردف الدكتور سامر العلان قائلاً بأن نتائج عملية أطفال الأنابيب كانت مبشرة جداً، إذ تم إيجاد وسحب 25 بويضة بحالة ممتازة ، حيث تم تلقيحها بالحيوانات المنوية، ثم حفظ وتجميد الأجنة وفي الشهر التالي تم البدء ببرنامج إرجاع الأجنة المجمدة و نقل 3 أجنة من الدرجه الأولى، وبعد أسبوعين راجعت المراجعة العيادة وأجرت فحوصات اختبار الحمل وتبين أنها حامل ولله الحمد، حيث تم إعطائها النصائح الطبية اللازمة والفيتامينات ومثبتات الحمل ، كما تم إجراء أشعة تلفزيونية في الشهرين الثاني والثالث للاطمئنان على وضع الجنين، وتبين وجود قصور في عنق الرحم تمت معالجته بإجراء عمليه ربط عنق الرحم "cervical cerclage" . مؤكداً على أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ، حيث ولدت الأم في الأسبوع الــ37 طفلةً بوزن 2.8 كيلو، وخرجت من المستشفى وهي بصحة جيدة ولله الحمد.
الجدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، يضم مركزاً متخصّصاً في علاج العقم والمساعدة على الإنجاب، يعمل به نخبة من أفضل الكفاءات والخبرات الطبية المتميزة ، ومختبر مجهّز بأحدث الأجهزة والتقنيات.