أهالي حي السالمية بجدة يتذمرون من نقل 3 مدارس للبنات بأحياء أخرى

إخلاء مبنى مستأجر ونقل المدارس منه ولجنة أخرى تقرر صلاحيته
أهالي حي السالمية بجدة يتذمرون من نقل 3 مدارس للبنات بأحياء أخرى
تم النشر في
فهد العتيبي- سبق- جدة: أبدى ساكنو وأهالي حي السالمية شرق شارع فلسطين بمحافظة جدة، استياءهم، من قرارات إدارة التربية والتعليم بالمحافظة جدة، والتي وصفوها بأنه "قرارات غريبة ومتضاربة" والمتعلقة بنقل عددٍ من مدارس البنات إلى أحياء أخرى، ما يكبدهم معاناة المواصلات.
 
وأوضحوا أن عدداً من أولياء الأمور نظموا أوضاعهم السكنية بناء على حاجة بناتهم وقربهم من المدارس؛ مما جعلهم في حيرة من أمرهم، حيث تم نقل "الثانوية ١٠٩" للبنات لمجمع حي السامر للبنات، كما تم نقل "المتوسطة ٩٧" للبنات إلى ذات المجمع، بالإضافة إلى "الابتدائية ١٥٨" للبنات لذات المجمع.
 
وطالب الأهالي منذ أعوام سابقة بضرورة بناء مدارس حكومية على اعتبار الكثافة السكانية التي يشهدها الحي، أسوة بالأحياء الأخرى في جدة، مطالبين في شكوى بعثوا بها لـ"سبق" "بتوضيح أسباب هذا التخبط؛ كون قرار نقل المدارس لم يتم إلا مع مطلع العام الدراسي، ما يجعلهم في حيرة من ترتيب نقل الطالبات، خصوصاً في ظل الوعود الكثيرة بتوفير نقل مدرسي لم نر منه أي بوادر حتى اليوم".
 
ومما زاد من استياء الأهالي هو التخبط الذي وجدوه من اللجان المشكلة، وطالبوا بتوضيح عاجل حيال تضارب قرارات اللجان، حيث قامت لجنة من الإشراف المدرسي المتوسطة 97 للبنات "صباحي"، وزارت لجنة أخرى المدرسة الثانوية 109 للبنات "مسائي"، وكلتا اللجنتين قررتا عدم صلاحية المبنى "المستأجر" الذي يجمع المدرستين خلال الفترتين.
 
وبناء على تقريري اللجنتين تم إصدار نقل المدرستين من المبنى الذي قرروا عدم صلاحيته.
 
والغريب في الأمر، والذي زاد من حيرة الأهالي، أن المبنى نفسه تمت زيارته من قِبل لجنة أخرى من الإشراف، وتم "اعتماد" المبنى ذاته وصلاحيته، ومن ثم إصدار قرار لنقل متوسطة أبي العلاء للبنين من الحي نفسه إلى ذات المبنى، مطالبين بتدخل عاجل من "نزاهة" لبحث حيثيات ذلك القرار من اللجان ومن وراءه.
 
وقال أهالي الحي إنهم طالبوا، ولسنين مضت، الإدارة العامة للتربية والتعليم باستغلال المساحات والأرض الفضاء المخصصة في الحي، مشيرين إلى أنه توجد أراضٍ حكومية كبيرة في الحي تصلح مجمعات مدارس، وراجع الأهالي التربية والتعليم وطلبوا بناء مجمعات مدارس على إحداها، والتي تزيد مساحتها على ٥٥٠٠ متر مربع، من خلال الخطاب الذي بُعثَ من مدير التعليم لأمين محافظة جدة برقم ٣٥٢٢ / ٣٩٦٦ وتاريخ 30 / ١ / 1435هـ بطلب تخصيص الأرض الشرقية المجاورة لمسجد السالمية لتكون مجمعاً لتعليم البنات، وجاءهم الرد من التربية والتعليم بأن الموقع مخصص لبناء "مكتبة عامة"، فيما تساءل الأهالي: "كيف تُقام مكتبة عامة في حي لا توجد فيه مبانٍ حكومية للمدارس؟!".
 
وأضاف الأهالي لـ"سبق" أنهم خلال العام الماضي راجعوا خلال فترات متفاوتة مكتب مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة، وحصلوا منه على وعد بعدم نقل المدارس، إلا أن المدارس بكل أسف تم نقلها دفعة واحدة بداية هذا العام؛ ما شكل صدمة للأهالي.
 
وطالب الأهالي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، بالنظر في وضع حي السالمية بجدة، والذي يفتقر للمدارس الحكومية منذ 30 عاماً، ويشهد تخبطات في قرارات التربية والتعليم في جدة ساهمت في عدم استقرارهم وعدم وضوح الرؤية لديهم حيال ذلك. 
 
وتضم لجنة الأهالي من الحي والتي تابعت المشكلة، المواطنين: أحمد حسن العولقي، وغازي الأسمري، ومحمد الغامدي، ومحمد حميدان الجدعاني، وإمام مسجد الحي الشيخ حمدان بن سعد الزهراني، والذي تولى مراجعة الإدارة العامة للتعليم بجدة.
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org