أقام مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي، أمس السبت، لقاءً توعويًّا مكثفًا عن هشاشة العظام؛ وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بهذا المرض؛ حيث شهدت فعاليته (7) محاضرات علمية قدّمها نخبة من الاستشاريين المختصين في هذا المجال.
ذكر ذلك الدكتور هاني سالم رئيس اللجنة العلمية للقاء التوعوي واستشاري أمراض النساء والولادة بالمستشفى.. وأضاف أن الملتقى يهدف إلى رفع الوعي المجتمعي عن عوامل الخطر للإصابة بهشاشة العظام وكيفية الوقاية منه والكسور الناجمة عنه، وأهمية الكشف المبكر عن هذا المرض الصامت؛ مؤكدًا ضرورة محاربته بالتوعية والتثقيف؛ مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الدراسات العلمية أكدت أنه مرض عالمي تزداد الإصابة به يومًا تلو الآخر، ويسبب الكسور في واحدة من كل ثلاث نساء، وواحدًا من كل خمسة رجال فوق سن الخمسين.
وقال البروفيسور "سالم" إن الإصابة بهشاشة العظام تتركز -إلى حد كبير- في نمط الحياة واختياراتنا في الأكل والشرب والأنشطة التي نقوم بها، ويمكن الإسهام في نشر الوعي بهذا المرض وطرق الوقاية منه في أن يحيا الملايين حياة جيدة دون أي مخاوف من حدوث كسور في العظام، وعجز عن الحركة، ومعاناة من الألم، والوفاة المبكرة بسبب الكسور الناجمة عن هذا المرض.
وأشار إلى أن فعاليات الملتقى شهدت إقبالًا كبيرًا من الحضور؛ إذ بدأت بكلمة ترحيبية من الأستاذ عبدالرحمن العييد المدير العام للمستشفى، ومن ثم الدكتور طاهر النيل استشاري النساء والولادة، تلاها شرح لماهية المرض وكيفية توعية المجتمع به للدكتور عبدالله سالم طبيب الطب الوقائي، ومن ثم الحديث عن الاستبدال الهرموني والوقاية من هشاشة العظام عند النساء.
من جانبها قالت الدكتورة أمل عجيب رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى وطبيبة النساء والولادة إن هشاشة العظام هي حالة تتعرض فيها العظام لنقص في كثافة المعادن، فتفقد صلابتها وتصبح أكثر هشاشة؛ مما يؤدي إلى زيادة مخاطر الكسر بمجرد أي إصابة بسيطة، وأضافت أن ثمة سببين رئيسييْن لحدوث تخلخل العظام: أولًا عدم تشكل كتلة عظمية قوية بما فيه الكفاية بحلول عمر الثلاثين عامًا قبل أن تبدأ خسارة النسيج العظمي، وثانيًا أن تكون خسارة النسيج العظمي بعد عمر الثلاثين سريعة للغاية، وأن عوامل الخطورة الرئيسية الأخرى للإصابة بهشاشة العظام هي: (حجم الجسم، العرق، الوراثة، التدخين، قلة الحركة، الأمراض المزمنة).
وأضافت أن فعاليات الملتقى شملت أيضًا تقديم محاضرة عن أهمية فيتامين "د" والكالسيوم لدى الأطفال والمراهقين قدّمها الدكتور فهد الحربي استشاري خدج الأطفال، كما تم إلقاء الضوء على كيفية علاج هشاشة العظام من منظور أطباء الباطنية ألقتها الدكتورة منال الحسين طبيبة باطنية، علاوة على محاضرة لشرح الطرق الحديثة لتشخيص هشاشة العظام للدكتور طوني خاطر استشاري جراحة العظام بالمستشفى.
عرّجت بعدها الدكتورة نانسي صفير متخصصة طب الأسرة للحديث عن هشاشة العظام والاهتمام المجتمعي، وفي الختام تم تقديم كلمة لرعاة هذا اللقاء التوعوي أتبعها مناقشات للإجابة على كافة أسئلة الحضور، وشرح بعض تجارب المصابين بالمرض للاستفادة، ونقل الخبرات للجميع تحت إشراف الدكتور عبدالعزيز المانع.