سبق-حائل:تنازل ذوو القتيل موسى بن علي بن غانم السليمي الحربي، أمس الخميس، عن دم القتيل، لوجه الله تعالى، ثم استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله؛ ذلك أثناء استقبال أمير منطقة الرياض تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز لهم ، بمكتبه في الإمارة.
وكان علي بن غانم السليمي الحربي وأبناؤه، برفقة الشيخ عبدالكريم بن رباح بن مطلق السليمي الحربي والشيخ متعب بن عيد السليمي الحربي والشيخ قبلان خضران الحيسوني الحربي وشفق سالم الحربي, قد وصلوا إلى الرياض أمس، وبمقابلة امير الرياض، أبلغهم بشفاعة خادم الحرمين الشريفين بشأن مقتل موسى بن علي السليمي الحربي -رحمه الله- وطلب العفو عن قاتله عبدالله السبيعي, ورحب أصحاب الدم، بشفاعة الملك.
وبين والد القتيل للأمير تركي بن عبدالله قائلاً: "إنني وأبنائي نعلن أمامكم تنازلنا عن القصاص من عبدالله السبيعي، قاتل ابننا "موسى" لوجه الله تعالى ثم لشفاعة خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ من دون أي مقابل مالي أو شرط مادي".
وأعرب أمير منطقة الرياض عن شكره وتقديره لهم على تنازلهم عن قاتل ابنهم، سائلاً الله عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء وأن يتغمد فقيدهم بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وقال والد القتيل لـ"سبق" بالرغم من ألم فقداني لفلذة كبدي، وظروف قتله المؤثرة إلا أنني قبلت شفاعة ملكنا, وهذا أقل شيء ممكن تقديمه له حفظه الله.
وأوضح مرافقوا أصحاب الدم، وعلى رأسهم رئيس مركز البعائث الشيخ عبدالكريم الرباح، أن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله عظيمة على أبنائه، وأن شفاعاته التي عمت بخيرها الكثير من أبناء هذا البلد المعطاء، كان لها الأثر سواء على الصعيد الداخلي أو العالمي, والتي توضح مدى حب أبناء الوطن لملكهم, وقبول طلبه حتى في أعز ما يملكون من أبنائهم أو أقاربهم.
وشكر الرباح، أمير منطقة الرياض, الذي ساعد والده وأصبح ذراعه الأيمن في استقبال أصحاب الدم من جميع أبناء المملكة ونقل شفاعة والده أطال الله في عمرهما لحفظ دماء هذا الوطن الغالي, وليس مستغربة على سمو تلك الأعمال الجليلة التي حفظت أنفس كثيرة ولله الحمد.
وعبّر الشيخ قبلان الحيسوني، عن عظيم امتنانه لتدخل والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله، والسعي في تنازل أصحاب الدم عن قاتل ابنهم, مؤكداً إن هذا العمل ديدن الملك عبدالله طيلة عمره حفظه الله, مشدداً الحيسوني على الدور الكبير الذي اضطلع به أمير منطقة الرياض, وسعيه الدؤوب في نقل شفاعة الملك عبدالله إلى ذوي كل قتيل, مشيراً إلى نجاح المساعي في ذلك دلالة على قوة الترابط بين الشعب وقيادته, وعدم الالتفات للمهاترات البغيضة التي تنقل صورة غير حقيقة عن أبناء هذا الوطن, سائلاً الله أن يحفظ قادة هذه البلاد الغالية.