شاهد: "النبق".. قُوت الأوّلين ومنشط المعاصرين و"وصفة المسحورين"

شاهد: "النبق".. قُوت الأوّلين ومنشط المعاصرين و"وصفة المسحورين"

كانت لا تسقط قديماً إلا وتتخطفها الأيادي وبات اليوم لا يأبَهُ بها إلا القليل
تم النشر في
محمد آل الحمري- سبق- عسير: كانت ثمرة السدر (النبق) لا تكاد تسقط على الأرض قديماً؛ إلا وتتخطفها أيدي الناس، وباتت اليوم تنضج وتفسد دون أن يأبَهَ بها إلا القليل؛ إلا أن أوراق شجرة السدر وصْفة لأغلب المرضى الذين يعانون من السحر أو المس أو العين؛ حيث يصف أغلب الرقاة وَرَق السدر للمريض يُغتسل به ويأكل منه حسب طريقة معينة، كما تُعَدّ منشط قوي للجسم.  
 
سبحان المغيّر
كان الناس في أيام مضت يقتاتون على "النبق" -ثمرة شجرة السدر- نظراً لقلة ما باليد والعوز والحاجة، كانوا يسافرون من مكان إلى آخر بحثاً عما يسد جوعهم في ثمرة أنبتها الله دون جهد من الإنسان، أما اليوم فأصبح النبق فاكهة لا تتوق إليها الأنفس؛ إلا قليل من الناس يأخذون القليل، ويبقى الكثير حتى يفسد تأكل منه الحيوانات وتنظف السيول البقية.
 
تهامة
وتُعتبر تهامة والأماكن المنخفضة من الأماكن الخصبة لشجرة السدر أو العلب أو الدوم كما يسميها الأهالي، وهي شجرة كبيرة ومعمرة لها أفرع كبيرة، ويستفيد الناس من ظلها.  
 
رد الجميل
وتجد أهالي تهامة يحافظون على شجرة السدر المنتشرة في أغلب الأودية؛ وكأنهم يردون شيئاً من جميلها على الناس في سابق الزمن، ولعل أبرز الأعمال التي يقوم بها المواطنون هي تقليمها لتجديد فروعها وقوتها، وحماية جذوعها بوضع أغطية عليها لحماية لحائها من الحيوانات التي تجد منه طعاماً سائغاً.
 
النبق والعلاج
وتُعتبر أوراق شجرة السدر وصفة يخرج بها أغلب المرضى الذين يعانون من السحر أو المسّ أو العين؛ حيث يصف أغلب الرقاة ورق السدر للمريض يغتسل به ويأكل منه بطريقة معينة، وتُعَدّ أزهار شجر السدر غذاء جيداً للنحل، وينتج منها عسل هو عسل السدر الذي يُعتبر من أغلى أنواع العسل، أما ثمر النبق؛ فيعتبر فاتحاً جيداً للشهية ومنشطاً عاماً للجسم.
 
 
 
 
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org