أكد المدير التنفيذي لجمعية السينما بالمنطقة الشرقية، هاني بن أحمد الملا، أن السينما تُعد صناعة عالمية تدر أرباحًا مليارية، وليست مجرد فن، بل استثمار طويل الأمد، حيث تتحول الأفلام إلى أصول تدر دخلًا متكررًا عبر إعادة العرض والبيع الرقمي، مشيرًا إلى أن حجم سوق السينما العالمي يتجاوز 300 مليار دولار سنويًا.
جاء ذلك خلال لقاء الثلاثاء الشهري لقطاع الأعمال، الذي عقدته غرفة الشرقية مساء الثلاثاء 2 سبتمبر 2025، وأداره رئيس الغرفة بدر بن سليمان الرزيزاء، بحضور لافت من رجال الأعمال والمختصين في قطاع السينما.
وأوضح الملا أن المملكة تُعد اليوم من أبرز الأسواق الواعدة في القطاع السينمائي، بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة –حفظها الله– والبرامج التمكينية التي توفرها الصناديق التمويلية المتخصصة، مؤكدًا أن هذا الزخم يُشكل فرصة ذهبية لتكون المملكة لاعبًا رئيسًا في هذه الصناعة المتنامية.
ودعا قطاع الأعمال للاستفادة من الفرص الاستثمارية في الإنتاج السينمائي، سواء عبر تمويل المشاريع المحلية والدولية، أو الاستثمار في البنية التحتية كاستوديوهات التصوير، ومنصات البث، وخدمات ما بعد الإنتاج، مؤكدًا أن التحديات التي تواجه القطاع ما هي إلا فرص استثمارية واعدة.
وأشار إلى أن المملكة حققت تطورًا كبيرًا في مجال الأفلام، حيث أصبحت السوق السينمائية الأكبر في العالم العربي، بإيرادات شباك تذاكر تجاوزت 845 مليون ريال، من خلال 633 شاشة عرض موزعة على أكثر من 63 دار سينما في 21 مدينة سعودية. وبلغ حجم الإنفاق في القطاع أكثر من 1.29 مليار ريال، وتم دعم أكثر من 13 فيلمًا سعوديًا خلال عام 2024 ضمن المبادرات الوطنية.
وبيّن "الملا" أن جمعية السينما تعمل على إبراز الفرص الاستثمارية في القطاع، وتقديم الاستشارات والدعم للمواهب المحلية، من خلال مبادرات مثل مهرجان أفلام السعودية، ومركز "سينماتك الخبر"، والموسوعة السعودية للسينما، وستوديو صناع الأفلام.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن قطاع السينما في المملكة يمثل صناعة ناشئة وواعدة، تسهم في الناتج المحلي ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، بدعم حكومي وتشريعات جاذبة ومحفّزة للاستثمار.