قبل نحو 11 عامًا كتبت نهار العتيبي متمنية أن يُطلَق اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على أحد أحياء الرياض تكريمًا له على تفانيه في العمل في الإمارة على مدى 5 عقود، وكان يشغل حينذاك -حفظه الله– منصب أمير منطقة الرياض.
ووجدت تلك الأمنية طريقها بعد 11 عامًا، وتحققت على يد سمو ولي العهد رئيس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، بإعلانه إطلاق اسم "حي الملك سلمان" على حيَّيْ "الواحة" و"صلاح الدين"، وتطويرهما.
وجاءت التسمية ترسيخًا لما قدَّمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خلال توليه إمارة منطقة الرياض، التي امتدت لأكثر من خمسة عقود.
وفي صحيفة الجزيرة كتبت "العتيبي" في زاوية "وجهات نظر"، في العدد الذي وافق يوم 29 مارس 2012م، مبدية رغبتها التي يشاركها فيها أهل الرياض بإطلاق اسم خادم الحرمين على أحد أحياء العاصمة، قائلة: "صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع -حفظه الله- شخص محبوب من الجميع، وقد بذل الكثير والكثير للوطن والمواطن، سواء من خلال عمله في إمارة منطقة الرياض، أو عمله الحالي وزيرًا للدفاع". مضيفة: "وقد تميز -حفظه الله- خلال عمله في إمارة المنطقة بالعمل الدؤوب، والجد والاجتهاد، فكان مثالاً يحتذى في أداء العمل وحل المعضلات، ومعالجة القضايا والمشكلات كافة، واستمر على ذلك بكل تفانٍ وإخلاص لمدة تجاوزت خمسة عقود من الزمن دون أن يكل أو يمل".
وأشارت إلى أن هذا العمل الكبير خلال هذه المدة الطويلة، التي تجاوزت خمسين سنة من عمر الزمن، هي في الحقيقة كفيلة بتكريم خادم الحرمين، الذي كان يشغل آنذاك منصب أمير الرياض.
وقالت: "نقوم نحن المواطنين بتكريم أميرنا المحبوب، الذي عرفنا جميعًا أنه من إخلاصه أنه لا يحب أن يحتفل بتكريمه، وإنفاق المبالغ من أجل التكريم، وقد تبرع -وفقه الله- بالمبالغ التي كان سيقام له حفل تكريم بها، وأمر بأن توضع في جمعية خيرية تعنى بالجمعيات الأخرى، لكن يبقى التكريم المعنوي للأمير -حفظه الله-؛ فهو بالفعل يستحق التكريم".