قراءة اقتصادية حول "كورونا".. مستشار مالي يميط اللثام عن التداعيات

"الجبير" لـ"سبق": الإجراءات التي اتخذتها المملكة لمحاصرة المرض فعّالة
قراءة اقتصادية حول "كورونا".. مستشار مالي يميط اللثام عن التداعيات
تم النشر في

أعرب المستشار المالي عضو جمعية الاقتصاد السعودية أحمد بن عبدالرحمن الجبير، في تصريحات لـ "سبق"، عن قناعته بأن الصين التي تعتبر ثاني أكبر وأقوى اقتصاد في العالم، ستلقي بظلال أزمتها الاقتصادية على جميع دول العالم، حيث لا يخلو أي بيت في العالم من جهاز مصنع في الصين.

وقال "الجبير": لقد صارت دول الخليج العربي على قائمة المتضررين، فالنفط الخليجي يستورده الصينيون بكميات كبيرة، كما أن انخفاض الطلب على النفط الخليجي من قبل الصينيين سوف يسهم في تراجع أسعار النفط.

يأتي ذلك في ظل انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، مما يقود الدول إلى ركود اقتصادي قوي، ويجعل النمو الاقتصادي العالمي ينخفض إلى النصف في ظل استمرار انتشار الفيروس، ويدفع بالاقتصاد العالمي إلى أسوأ حالاته منذ الأزمة المالية العالمية.

وأضاف "الجبير": الفيروس يشكل خطراً على الاقتصاد الصيني والعالمي، والمشكلة ليست في فيروس كورونا ولكن المشكلة تكمن في المكان الذي ظهر فيه الفيروس، وهي مقاطعة "هوبي" التي تقع بها مدينة ووهان وهي المدينة المسؤولة عن أغلب الصادرات الصينية من تكنولوجيا المعلومات، والسوفت وير، مما تسبب في تراجع مبيعات السلع، وأجهزة التقنية في العديد من دول العالم.

وأردف: وقد طال أسواق الطاقة، وأثر على أسعار النفط، والنمو الاقتصادي العالمي، ودخل العديد من الدول بسرعة كبيرة، وخلف أزمات كثيرة سواء على مستوى السلامة الصحية للأفراد المصابين أو سبب الهلع، والخوف للأشخاص الآخرين، وأثر على الحياة الصحية، والاجتماعية والتجارية والاقتصادية، ويعد من أخطر الاأزمات على الاقتصاد العالمي.

وتابع: المرض يؤثر على الإنتاج والاستهلاك، وتسبب في تراجع أداء البورصات العالمية، وأغلقت بسببه شركات عديدة أبوابها خاصة شركات النفط، والنقل والهاتف، والتقنية والإلكترونيات، والأدوية والمصانع، وبدأت بإجلاء موظفيها من الصين، وألغت بعض شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى الصين، واتسع نطاق الإصابات بفيروس كورونا في العالم.

وقال "الجبير": يتعين على جميع دول العالم أن تعمل على احتواء الوباء، ودعم نظام الرعاية الصحية للجميع وحماية شعوبها، وتفادي الآثار السلبية للأزمة، وتداعياتها على الاقتصاد العالمي، ويفترض من الغرف التجارية المحلية، والإقليمية والعالمية التحرك في جميع أنحاء العالم بالتعاون مع الجهات المعنية بالصحة، لتوعية القطاعات التجارية، والاقتصادية عن المرض.

وأضاف: يجب علينا مكافحة الشائعات عن الفيروس، وعدم نشرها، وتقصي الحقائق من الجهات الرسمية، وليس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويجب أخذ الاحتياطات اللازمة حتى نتلاشى أي إصابة بيننا وعلى الصين التدخل لحماية شركائها، والتنسيق مع جميع دول العالم على احتواء أثر فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي.

وأردف: لقد أكدت الإجراءات التي اتخذتها المملكة على اهتمامها بكل ما يؤدي إلى سلامة المواطنين، والمقيمين وجميع المسلمبن، حيث تم تعليق العمرة مؤقتاً، وأيضًا تعليق الدراسة، وإلغاء المناسبات والاحتفالات، وبعض الرحلات الجوية وهو ما يعبر عن حسن موقف قيادة المملكة فيما يتعلق بالتعامل مع المرض، وحرصها على حماية المسلمين، وهو قراراً حكيم تشكر عليه الدولة والتي تعمل، وتحرص على حماية وسلامة المواطن والمقيم، وقاصدي الحرمين الشريفين.

وتابع: المملكة لديها خطط متكاملة للطوارئ، واستعداد تام لمواجهة المخاطر الصحية، وعلى اتصال دائم بمنظمة الصحة العالمية، وتقوم بتوعية المواطنين والمقيمين، والرد على استفساراتهم وهو جهد غير عادي، واستثنائي يشكرون عليه في ظل توجيهات الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org