تفاصيل غدر الخادمة بـ"حريقة محايل" يرويها ابن أختها.. عاشت بلا أبناء وهؤلاء الناجون

تغيّرت معاملتها بعد 3 أشهر ومكتب الاستقدام لم يهتم فيما قدّم "التعليم" عزاءه مفتخراً بـ"جازي"
تفاصيل غدر الخادمة بـ"حريقة محايل" يرويها ابن أختها.. عاشت بلا أبناء وهؤلاء الناجون
تم النشر في

بنبرة الحزن وألم الفراق روى ابن أخت "حريقة محايل"، قصة الغدر الذي تعرّضت لها خالته التي ماتت حرقاً بفعل إضرام النيران في غرفتها من قِبل الخادمة الأوغندية التي تعمل لديها.

تفصيلاً، قال عمر بن عامر عسيري: "تلقيت اتصالات من بعض أفراد أسرتي يؤكدون لي إغلاق العاملة المنزلية باب الغرفة التي تجمعها بالضحية ورفضها فتحه لأتجه إلى المنزل وأفاجأ بصراخ الجميع والنيران تشتعل في الغرفة، وغطى الدخان الكثيف أرجاء البيت ما تعذر دخولنا؛ لتقوم أختي جازي؛ بعمل بطولي تمثل في الدخول وسط النيران رغم رفضنا ذلك، في محاولة منها لإنقاذ أم الجميع لتخرج والنيران تشتعل في ملابسها وقد تغيّرت ملامحها بفعل الحروق التي طالت معظم جسدها ليتم نقلها لمستشفى محايل".

وأضاف: "وصل الدفاع المدني للموقع وأخذ في إطفاء الحريق ومن ثم إخراج خالتي وهي محترقة الجسد لتنقل للمستشفى وتمكث ساعات قبل أن تلقى ربها".

وأبان أن خالته كانت مُسِنة تبلغ من العمر 80 عاماً عاشت محرومة من الأبناء والبنات إلا أنها كانت محاطة بحب الجميع الذين نذروا أنفسهم لخدمتها، وخاصة بعد أن أقعدها المرض وكانت تخضع لزيارات الكوادر الطبية من خلال الطب المنزلي.

وأوضح أن زوج خالته المريض وعدداً من قريباته كانوا يعيشون معها في الشقة المحترقة نفسها وقد نجوا من الموت بأعجوبة هم وآخرون".

وتابع: "أختي التي حاولت إنقاذ خالتها نُقلت لأحد المستشفيات المتخصصة بخميس مشيط نظير استدعاء حالتها لذلك ولا تزال تتلقى العلاج".

وأبان أنه مضى على وصول العاملة ثلاثة أشهر إلا أن معاملتها اختلفت في الآونة الأخيرة؛ ما دفعه للاتصال بالمكتب الذي تم الاستقدام عن طريقه إلا أنه لم يولِ الأمر أي اهتمام.

من جهته، أكّد علي بن محمد مسفر؛ ابن شقيق القتيلة، أن الكل كان خادماً لخالته إلا أن قدرة الله فوق كل شيء.

ونقل مدير تعليم محايل منصور بن عبدالله آل شريم؛ تعازي الأسرة التعليمية بالمحافظة لذوي المتوفاة، وعبّر عن فخره واعتزاز بما قامت به المعلمة جازي التي تعمل معلمة بإحدى المدارس بالمحافظة تجاه خالتها ودخولها في النيران لإنقاذها، داعياً الله أن يعيدها إلى أسرتها وطالباتها وهي سالمة معافاة.

ووجّه "آل شريم" مساعدته بالوقوف على حالة المعلمة والاطمئنان عليها وتقديم كل ما تحتاج إليه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org