"شموخ وطن".. فلم يروي حكاية جيل إلى جيل عنصره "العلم السعودي"
يسعى أبناء وبنات هذا الوطن؛ للتنوع في إبراز ذكرى اليوم الوطني السعودي، من خلال تنفيذ أعمال وطنية مختلفة، حيث إنه وبناءً على الموهبة والإمكانية المتاحة؛ يخرج مستوى العمل، سواء بالرسم أو التصوير أو غيرها من الأفكار، انطلاقًا مما يحظى به هذا اليوم من ذكرى عظيمة، ولكونه حدثًا مهمًا لدى كل المواطنين.
ومن الأعمال التي نُفذت هذا العام في ذكرى اليوم الوطني 92؛ فيلم "شموخ وطن" الذي تم تصويره في محافظة فيفاء، وقُدّم في حفل المحافظة.
وعن كواليس "شموخ وطن"، قال صاحب فكرة الفيلم وكاتب السيناريو، أحمد إبراهيم الفيفي لـ"سبق": مناسبة اليوم الوطني ذكرى تستحق منا جميعاً ان نحتفي بها، ونحمد الله على ما نعيشه في بلادنا من أمن وأمان واستقرار.
وأضاف: تم تكليفي من محافظ فيفاء المهندس صالح القحطاني، بعمل فيلم وثائقي عن اليوم الوطني، كان ذلك التكليف قبل مناسبة اليوم الوطني بما يقارب الأسبوع، وفي مساء نفس اليوم، ولأن المناسبة وطنية، بدأت أفكر في فيلم على مستوى المملكة وليس على مستوى منطقة جازان، أو محافظة فيفاء.
وأردف: كانت البداية عبارة عن تأمل وتخيل كيف كانت الجزيرة العربية قبل التوحيد، وكيف أصبحت بعد التوحيد، تأملت في وضع الجزيرة العربية منذ أن خلق الله الأرض، كيف كانت ولم أجد أنها كانت تحت راية واحدة، بل كانت عبارة عن تقسيمات وقبائل منفصلة عن بعضها البعض، وكان الأمن معدومًا فيها بين تلك المناطق المتفرقة.
وتابع: من هنا كان لابد أن يرقى الفيلم إلى مستوى الحدث العظيم، وهو توحيد هذا الكيان المترامي الأطراف، ولابد من وضع بصمة جديدة، ومن هنا تولدت العديد من الأفكار، وبصراحة، أفكار كثيرة كانت، وأصبح عقلي يفكر بشكل مستمر؛ كيف يكون الفيلم مؤثرًا، ويرقى إلى مستوى الحدث؟".
وقال الفيفي: بعدها بما يقارب ثلاثة أيام من التفكير أتت فكرة استخدم العلم السعودي، كعنصر القوة في الفيلم، لأن هذا العلم هو رمز وشعار التوحيد، وعليه توحدت المملكة العربية السعودية، وبما أن الفيلم وطني، رجعت بذاكرتي إلى المؤسس الملك عبدالعزيز، وبما كان يتمنى من أبناء المملكة العربية السعودية، وكان التفكير حول هذا العنصر كثيرًا، إلى أن وصلت بأن الملك عبدالعزيز وحّد البلاد على كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وعلى إقامة العدل والأمن والأمان، فلا شك أن أمنيته هي استمرار أبناء المملكة العربية السعودية، صفاً واحدًا ويدًا واحدة، وتحت راية واحدة هي؛ لا إله الا الله محمد رسول الله.
وأضاف: تم تصوير الفيلم على عدة أيام، وخصوصاً ان بعض الأيام كانت الأمطار تهطل، فيما تم اختيار موقع التصوير بعناية، خاصة أنه لم يسبق أن ظهر هذا المكان في أي وسيلة إعلامية، ولم يصوَّر من قبل، ولم يصل إليه أي أحد من المشاهير، أما الأبناء في الفيلم فهم أبنائي، فقد كان التصوير يحتاج إلى بقاء فترات طويلة خارج المنزل وإلى تدريب، وقد كانت لنا عدة اجتماعات في منزلي، مع جميع شخصيات الفلم، ومع الأبناء، ليعرف كل واحدٍ دوره في الفيلم، وكيف يؤديه قبل التصوير".
واختتم بالقول: العم يحيى والعم سلمان والأولاد؛ جميعهم أتقنوا أدوارهم، وكان الانسجام فيما بينهم كبيرًا، وتم شراء الملابس الخاصة للأبناء والتي تمثل الزي السعودي مع المحافظة على هوية المنطقة، وكان اختيار عنوان الفيلم "شموخ وطن"، للدلالة على عزة وشموخ هذا الوطن، منذ التأسيس إلى التوحيد، وسيبقى هذا الشموخ على مر العصور، لأن الأمانة قد استلمتها الأجيال وسيحافظون عليها.