شرعت هيئة السياحة والتراث الوطني، في تسوير بئر سبيل المؤسِّس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، بالشميسي في مكة المكرّمة، وأعلام حدود الحرم الواقعة غربي العاصمة المقدّسة.
وبدأت هيئة السياحة والتراث الوطني، أخيراً بتسوير بئر سبيل المؤسِّس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيّب الله ثراه- بالشميسي، بالتحديد عند نقطة التفتيش على طريق مكة المكرّمة - جدة القديم، وكذلك قامت بإدخال أعلام الحرم ضمن مشروع التسوير.
وتعد بئر "سبيل المؤسِّس"، الواقعة بالقرب من صلح الحديبية، غربي مكة المكرّمة، أحد أبرز المعالم التاريخية والأثرية في المنطقة، حيث يعود عمرها لـ 79 عاماً، أنشأها المؤسِّس المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز آل سعود؛ لتأمين الماء في طريق قوافل الحجاج والمعتمرين آنذاك.
وترجمت تلك البئر اهتمام وحرص المؤسِّس- طيّب الله ثراه- على توفير مياه الشرب والسُقيا في طريق قوافل الحجاج والمعتمرين، تيسيراً عليهم لإمدادهم بالماء العذب.
ويراوح عُمق البئر بين 25 و30 متراً، إذ لا تزال يتوافر بها الماء حتى يومنا هذا، على الرغم من قِدمها، وتأثرها بزحف الرمال على مر سبعة عقود من الزمن، وتظهر جوار البئر قبة تُستخدم لجمع المياه من حولها.
وأكّد الباحث في التاريخ المكي ومعالم السيرة النبوية سمير برقة؛ أن ما يميّز بئر سبيل المؤسِّس، هي وقوعها بالقرب من صلح الحديبية وبيعة الرضوان، غربي مكة المكرّمة 20 كم، مبيناً أنها تأتي ضمن الآبار التي حرص على إنشائها المؤسِّس الملك عبدالعزيز آل سعود، مثل سبيل بئر أم القرون وسبيل حداء وسبيل بئر المقتلة الواقعة غربي مكة المكرّمة، في سبيل سُقيا قوافل الحجاج والمعتمرين وإمدادهم بالماء قبل وصولهم إلى المسجد الحرام والمشاعر المقدّسة.
وتمنى "برقة"؛ وضع لوحات تعريفية للمكان ولجميع المواقع والمعالم التاريخية بمكة المكرّمة، مقدماً شكره وتقديره لهيئة السياحة على اهتمامها بتلك المعالم.