استأصل مستشفى الدكتور سليمان بالفيحاء في جدة، ورمًا ضخمًا تجاوز وزنه "35" كجم، بعملية معقدة لمراجعة في العقد الرابع من العمر، عانت من مضاعفات وأعراض حادة، نتيجة الضغط الذي سببه على العديد من الأعضاء الدخلية كالأمعاء والمستقيم والمثانة وعلى الأوردة والشرايين.
وقال رئيس الفريق الطبي المتخصص في أمراض النساء والتوليد والمناظير إن المراجعة قدمت إلى المستشفى مشتكية من أعراض متنوعة، منها انتفاخ حاد بالبطن ونزيف مهبلي، وأجريت لها عدة فحوصات دقيقة، أبرزها الرنين المغناطيسي.. وأظهرت النتائج وجود ورم ضخم في بالبطن، وملتصق وضاغط على الكثير من الأعضاء الداخلية كالأمعاء والمستقيم والمثانة وعلى الأوردة والشرايين، وهو ما أثار الأعراض التي عانت منها.
وأضاف أن الفريق الطبي نافش الحالة على ضوء المعطيات التي قدمتها نتائج الفحوصات، وانتهى إلى ضرورة استئصال الورم.
وبعد اتخاذ الترتيبات اللازمة وتجهيز المراجعة، أجريت لها عملية دقيقة استمرت نحو ساعة، تم فيها استئصال كامل الورم الذي بلغ وزنه "35" كجم، ومضت العملية بسلاسة تامة ووفقًا لما هو مرسوم في الخطة العلاجية، وتكللت بالنجاح التام، دون الحاجة إلى نقل وحدات دم، ومن ثم حولت إلى جناح التنويم قبل أن تغادر المستشفى بحالة صحية جيدة، بعد "48" ساعة من العملية، وتخلصت لاحقًا من كافة الأعراض التي عانت منها.
ووصف رئيس الفريق الطبي، العملية بأنها كانت دقيقة لاعتبارات طبيعة الورم وحجمه الكبير، إضافة إلى أن عملية الإزالة كان لا بد أن تتم بشكل كامل، مع مراعاة عدم المساس بالأعضاء الحيوية المهمة على طول المنطقة الحساسة المتأثرة بالورم، وبين أن نجاح العملية عكس كفاءة الفرق الطبي المعالج للحالة الذي ضم عدة تخصصات، ونبه إلى أن إجراءها بهذه الدرجة العالية من النجاح في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء، يعد امتدادًا للإنجازات الطبية الكبيرة التى ظلت تحققها مستشفيات المجموعة، بفضل اعتمادها على أفضل الكفاءات الطبية في مختلف التخصصات، وحرصها على مواكبة آخر ما تنتجه الشركات العالمية من التقنيات الطبية التشخيصية والعلاجية.