تشهد الحدائق العامة والمضامير بمنطقة المدينة المنوّرة، نشاطاً ملحوظاً من جميع أفراد المجتمع، الذين يمارسون رياضة المشي، مستفيدين من الأجواء الشتوية المتميزة، وازدياد نسبة المساحات الخضراء والتشجير فيها، لمساهمتها في تغيير أسلوب ونمط الحياة التقليدي إلى الأسلوب الصحي.
وحرصت أمانة المنطقة على إنشاء عدد من المضامير المخصصة للمشي حول المباني العامة والحدائق، تتوافر فيها الإضاءة والتشجير والأرصفة والجلسات، إضافةً إلى توسعة أرصفة المشاة في الشوارع التجارية، لزيادة الغطاء النباتي والمساحات الخضراء داخل المنطقة ومحافظاتها، بما يتواكب مع مبادرة السعودية الخضراء، وبالتزامن مع مشاريع "أنسنة المدن"، الهادفة إلى تهيئة البيئة مناسبة للإنسان.
وأكد عدد من مرتادي هذه المضامير والحدائق، أن فصل الشتاء يعد فرصة مناسبة لهم، إضافة إلى وجود الأماكن المهيأة لممارسة رياضة المشي، مؤكدين حرصهم وتقيدهم بتعليمات الجهات المختصة، واتباع الإجراءات الاحترازية خلال ممارسة هذا النوع من الرياضة، للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأوضح مستشار الصحة العامة الدكتور صالح الأنصاري، أن رياضة المشي من أهم الرياضات في حياتنا، مبيناً أن رياضة المشي في الطبيعة يحسّن تصوّر الحياة، ففيها تأمل وصفاء، وراحة نفسية تبعث البهجة والسرور وتوجد أجواء السعادة وتقضي على الاكتئاب والضغط النفسي، والاستمتاع بتفاصيل ما حولنا، مضيفاً أن رياضة المشي هي الرياضة التي يمكن ممارستها حتى في عمر متقدم.
وأشار إلى أن زيادة مضامير المشي وتهيئتها تعد سبباً في زيادة ثقافة المشي لدى المجتمع، وتحسّن جودتها وخدماتها دليل اهتمام أمانات المدن والبلديات بهذه الرياضة.