"الجميعة": احتجاجات البصرة دليل فشل المشروع الإيراني بالعراق

قال: طهران تريد ضرب العملية الانتخابية.. والأمل في وحدة وعروبة العراق
"الجميعة": احتجاجات البصرة دليل فشل المشروع الإيراني بالعراق
تم النشر في

يؤكد الكاتب الصحفي د. أحمد الجميعة فشل المشروع الإيراني في العراق، بدليل احتجاجات البصرة، والانتصار السياسي لتحالف مقتدى الصدر ورئيس الوزراء حيدر العبادي وعمار الحكيم، لافتاً إلى أن الكل ينتظر جلسة البرلمان التي دعا إليها "الصدر" غداً، وربما تكون الفرصة الأخيرة للإمساك بنتائج الانتخابات وتشكيل حكومة تنظر في الأزمات الشعبية الداخلية، ولكن إيران تريد العكس من أن تكون الأزمة الشعبية سبباً في انتكاسة العملية الانتخابية، وتغيير بعض المواقف السياسية للكتل في الوقت بدل الضائع.
صفعة على وجوه الملالي
وفي مقاله "أزمة البصرة والفشل الإيراني!" بصحيفة "الرياض" يبدأ "الجميعـة" برصد احتجاجات البصرة، ونتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ويقول: "فشل المشروع الإيراني في العراق يتصاعد ميدانياً في البصرة، وسياسياً في تحديد النسبة الأكبر في البرلمان المقبل، وذلك بعد أن أظهر تحالف الصدر والعبادي والحكيم وآخرون تقدماً نسبياً أمام هادي العامري ونوري المالكي والأكراد المنقسمين، حيث يبدو أن إيران في طريقها للاستسلام الذي لن يكون سهلاً، ولكنه واقع بعد أن تجرأ الصدر على طهران، وتبعه "العبادي" بتصريحه الشهير: "لن نجازف بمصالح شعبنا إرضاء لإيران أو غير إيران"، وهو ما اعتبره الملالي انقلاباً عليهم، وصفعة على وجوههم".
نيران المظاهرات
يرصد "الجميعة" الرسالة من التظاهرات والحرائق ويقول: "ما يحدث في البصرة تحول من موقف شعبي يطالب بتحسين الخدمات إلى سياسي بعد أن وصلت نيران المظاهرات إلى مقار الأحزاب السياسية، وهي رسالة لم تصل بعد إلى منتهاها وغايتها، حيث لا يزال هناك حسابات بالغة التعقيد بين قوى تريد أن تستثمر الأحداث لصالحها أكثر من احتوائها، وقوى حكومية أخرى تريد التهدئة على حساب حسم العملية السياسية قبل أن تختلط الأوراق التي لا تزال الفرصة ممكنة لفرزها وإعادتها إلى مقر البرلمان للتصويت على اختيار رئيس الحكومة".
إيران تريد ضرب العملية الانتخابية
ويضيف "الجميعة": "إيران أيضاً تريد أن تستثمر ما يجري في العراق لصالحها سياسياً وشعبياً، من خلال إلحاق الضرر بالعملية الانتخابية التي جرت في غير توقعاتها، وإظهار التباين السياسي بين القوى المتأرجحة في مواقفها مثل الأكراد، أو تلك التي لا تزال غارقة في حساب مقاعد البرلمان المقبل ممثلة في كتل الصدر والعبادي والحكيم وعلاوي، مقابل أن تمنح الفرصة مجدداً لتيارها العامري والمالكي للصعود مجدداً في سلم الترشيح".
الأزمة الحالية في العراق
ويرى "الجميعة" أن "أكثر ما يصعب تحليله في أزمة البصرة حجم التنازلات التي ستسفر عنها؛ فلا الحكومة الحالية لديها استعداد ولا القوى المعارضة كذلك، والكل ينتظر جلسة البرلمان التي دعا إليها الصدر غداً، وربما تكون الفرصة الأخيرة -في حال الانعقاد- لإنقاذ العملية السياسية في العراق، وليس الخدمات المتردية في البصرة فقط، وهو ما يعني الإمساك بنتائج الانتخابات كحل ينتهي إلى تشكيل حكومة تنظر في الأزمات الشعبية الداخلية، ولكن إيران تريد العكس من أن تكون الأزمة الشعبية سبباً في انتكاسة العملية الانتخابية، وتغيير بعض المواقف السياسية للكتل في الوقت بدل الضائع".
أمريكا تراقب
وعن الموقف الأمريكي، يقول "الجميعة": أمريكا تراقب الموقف في العراق، ولديها أجنداتها الخاصة بتحجيم الدور الإيراني هناك، ومنعه من إحداث فوضى جديدة على حساب العملية الانتخابية التي لن تكون لصالح إيران هذه المرة".
وحدة وعروبة العراق
وينهي "الجميعة" مؤكداً أهمية وحدة وعروبة العراق، ويقول: "نحن أمام تغيّر سياسي مهم في مستقبل العراق، يمكن تلخيصه ببقاء العراق عربياً موحداً مستقلاً يحتضن جميع مكوناته وطوائفه تحت رايته الخضراء أرضاً وإنساناً، وهو الذي سيتحقق بعزيمة وكرامة العراقيين الذين رفضوا طائفية إيران، وتمسكوا بوطنهم العربي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org