"برنامج جدة التاريخية" يستضيف نخبة من الإعلاميين والكُتَّاب في "ثلوثيته"

في إطار حرصه على إبراز ما تضمُّه المنطقة من تراث ثقافي ومعالم تاريخية
"برنامج جدة التاريخية" يستضيف نخبة من الإعلاميين والكُتَّاب في "ثلوثيته"
تم النشر في

استضاف برنامج جدة التاريخية مساء أمس الثلاثاء نخبة من الإعلاميين وكُتَّاب الرأي على حفل الإفطار، ثم قاموا بجولة في منطقة جدة التاريخية، زاروا خلالها البرامج والأنشطة الثقافية والترفيهية التي تُنظَّم في مختلف المواقع بالمنطقة خلال موسم رمضان 1445.

يأتي ذلك ضمن اللقاء الإعلامي "ثلوثية جدة التاريخية"، في إطار حرص البرنامج على إبراز ما تضمه المنطقة من تراث ثقافي ومعالم تاريخية مهمة، والتعريف بما تشهده من أنشطة وبرامج خلال موسم رمضان، والتشجيع على التفاعل والاستمتاع بالفنون والثقافة.

وتضم المنطقة خلال موسم رمضان هذا العام عددًا من البرامج المميزة، تشمل تجربة "المرقب"؛ إذ يمكن للزوار متابعة منازل القمر طوال أيام رمضان باستخدام تلسكوبات حديثة، وبرنامج "نكهات من مناطقنا" الذي يُلقي الضوء على أطباق من حول السعودية، و"سفرة الثريا" التي تستقبل ضيوف المنطقة طوال الشهر على طعام الإفطار والسحور، ومبادرة "منارة فن" التي تضم ورشًا تعليمية بطريقة تفاعلية، ومعرض "النور" الذي يأخذ الزوار في رحلة ثقافية وتعليمية وفنية، تتكون من 5 محطات، تبرز أهمية شهر رمضان، وكذلك بازار برحة الفلاح "دكاكين رمضان"، حيث تُعرض المنتجات التقليدية، إضافة إلى أنشطة متنوعة مخصصة للأطفال، تشمل الحكواتي، والعروض والألعاب الشعبية، وورش العمل الفنية، والمناطق المخصصة للطعام.. وغيرها من الأنشطة والبرامج.

وتستقبل منطقة جدة التاريخية في كل عام خلال شهر رمضان أعدادًا كبيرة من الزوار؛ لما تتمتع به من أجواء تراثية، وما تمتاز به من طابع معماري جمالي، ونسيج عمراني فريد من نوعه بشوارعها الضيقة ومبانيها المتلاصقة، الذي ساهم في الترابط الاجتماعي الذي ميزها بالماضي، وكذلك لما تضمه من مطاعم تاريخية، تُقدِّم الأكلات الشعبية المميزة، ومن أسواق تاريخية، تتوافر فيها مختلف أنواع المنتجات والمواد.

وفي هذا العام، واستمرارًا لجهود تحسين تجربة الزوار، أطلق برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة النسخة الثالثة من برامج موسم رمضان 1445/ 2024 في المنطقة، التي تستمر طوال أيام الشهر الفضيل، وتضم شريحة واسعة من البرامج الثقافية والفنية والترفيهية، وتقدم تجارب ثرية للزوار.

ويتميز موسم رمضان في منطقة جدة التاريخية هذا العام ببرامج متميزة، تُقام في مختلف مواقع و"برحات" المنطقة؛ إذ سيتمكن الزوار من مراقبة القمر طوال الشهر باستخدام تلسكوبات حديثة في تجربة "المرقب"، كما يمكنهم استكشاف المطبخ السعودي من خلال برنامج "نكهات من مناطقنا" للطبخ.

فيما ستستقبل "سفرة الثريا" ضيوف المنطقة طوال الشهر على طعام الإفطار والسحور، وتقدم مبادرة "منارة فن" ورشًا تعليمية بطريقة تفاعلية.

ويأخذ معرض "النور" الزوار في رحلة للتعرف على مظاهر رمضان في مختلف أنحاء العالم. كما سيوفر بازار برحة الفلاح "دكاكين رمضان" المنتجات التقليدية للمتسوقين، إضافة إلى أنشطة متنوعة مخصصة للأطفال، تشمل الحكواتي، والعروض والألعاب الشعبية، وورش العمل الفنية، والمناطق المخصصة للطعام.. وغيرها من الأنشطة والبرامج.

وتسهيلاً لحركة الزوار تم تخصيص مواقف سيارات، تتوزع في مختلف أرجاء منطقة جدة التاريخية "البلد". وسيتمكن الزوار من استخدام عربات غولف ترددية؛ لتسهيل وصولهم إلى معالم المنطقة، ومواقع الأنشطة الثقافية والترفيهية.

وتتوزع برامج وأنشطة هذا الموسم في جميع أنحاء المنطقة، وسيستمتع الزوار بالأنشطة المتعددة والمتنوعة التي تشمل أنشطة ثقافية وفنية وترفيهية، تناسب مختلف الأعمار.

وفي كل عام تتوافد أعداد كبيرة من الزوار إلى المنطقة، مع ما يمثله ذلك من تحدٍّ في التنظيم وتقديم الخدمات.

وتم الاستعداد لموسم رمضان هذا العام بتوفير عيادة مجهزة لاستقبال الحالات الطبية في مركز الزوار ببرحة باب جديد، بالتعاون مع الجهات المختلفة، وتتوافر عربات الإسعاف.

كذلك تتوافر دورات مياه في مواقع مختلفة من المنطقة.

وهناك مجموعة واسعة من البرامج هذا العام، تشمل عروضًا شعبية، وورش عمل، ومناطق الحرفيين، وألعابًا شعبية، وركنًا الطفل، وألعاب أطفال، والبازار، والمرقب، ومعارض متنوعة.. كما توجَد شاشات لعرض المباريات الرياضية.

وهناك مبادرة "سفرة الثريا"، التي تستقبل ضيوف المنطقة طوال أيام رمضان، إضافة إلى المطاعم التاريخية التي تشتهر بتقديم الأكلات التقليدية التي تستقطب الزوار؛ إذ تتوافر هذا الموسم من رمضان بسطات الأكلات الشعبية في باب مكة وساحة القزاز وسوق الندى وحديقة بحيرة الأربعين.

وكجزء من التجربة الرمضانية، ولعكس التنوع والثراء الثقافي لمناطق السعودية، يتضمن الموسم تفعيل منطقة خاصة بالطهي، تحتوي على مطبخ مجهز بجميع الأدوات والمعدات اللازمة لإعداد مجموعة من الأطباق حول السعودية بشكل تفاعلي ومباشر أمام الزوار.

وفي برحة الهزازي ورباط الخنجي تم تخصيص منطقة للحرفيين، حيث يتم عرض بعض الحِرف التراثية التقليدية من قبيل صناعة ماء الورد والكحل والديرم والخراز والصيرفي والمطرزة وخياط الدقديق والمسحراتي، إضافة إلى ورش عمل للطهي والأزياء والتراث.

كذلك توجد ورش الحرفيين المختصة بفن المنقور (نقش الخشب) في "زاوية 97".

وكذلك يوجد بازار رمضان في برحة الفلاح، إضافة إلى أكشاك الملابس والإكسسوارات في سوق الندى.

وهناك الكثير من البرامج والأنشطة المميزة هذا العام، من أبرزها "منارة الفن"، و"المرقب"، و"معرض النور".

ويقدم موسم رمضان هذا العام تجارب متنوعة للأطفال؛ إذ يمكنهم الاستمتاع بالمشاركة في الألعاب الشعبية في برحة باب جديد، كما يمكنهم مشاهدة أحد تقاليد شهر رمضان في الماضي، المتمثلة في المسحراتي في برحة الهزازي، ورباط الخنجي.. كما يوجد ركن الطفل، وألعاب الطفل، والحكواتي، حيث يمكنهم الاستماع إلى قصص شيقة من التراث في ملعب الشافعي.

ويُقام معرض النور في بيت نوار، وهو تجربة ثقافية تعليمية فنية متكاملة، ويتكون من خمس مراحل، تأخذ الزوار في رحلة داخل المعرض بتسلسل مدروس؛ إذ تتوزع المحطات وفقًا لآليات عرض مختلفة، تتيح الفرصة لتدفق سلس للزوار، وتضمن استمرار عنصر التشويق منذ المدخل حتى آخر محطة.

وتأتي المحطة الأولى بعنوان "تنير عقل"، وتأخذ الزوار بمختلف ديانتهم في رحلة قصيرة لاستكشاف قدسية شهر رمضان المبارك وبُعده الروحاني والاجتماعي في الإسلام. أما المحطة الثانية، وعنوانها "تشبع فضول"، فهي تتيح للزوار فرصة استكشاف المظاهر الرمضانية والعادات الثقافية والاجتماعية في رمضان من خلال صور منوعة من حول العالم، فيما تعرض المحطة الثالثة "نترك أثر" أعمالاً فنية، تجسد قيم وعادات شهر رمضان، تقام بالتعاون مع مجموعة من الفنانين السعوديين.

وتأخذ المحطة الرابعة "تتعلم فضيلة" الزوار في رحلة تعليمية، تستعرض فضائل الأعمال، وتسلط الضوء على الأحاديث التي تعدد القيم، وتعزز الروابط الاجتماعية والعادات الدينية والجوانب الثقافية في الإسلام. وأخيرًا في المحطة الخامسة (الأخيرة) "نجرب طبق" يتعرف الزوار على قصة طبق سعودي شهير، ومن أين بدأ وكيف يُصنع. وفي نهاية المحطة يُتاح للزوار فرصة تذوُّق الطبق.

ويأتي "المرقب" تعزيزًا لدور الترائي والرصد في تحديد بداية شهر رمضان ونهايته؛ إذ ارتبط ذلك بعلم الأهلَّة من منطلق حديثه صلى الله عليه وسلم: "لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غُم عليكم فاقدروا له". رواه البخاري ومسلم.

وتتضمن التجربة وجود مناظير فلكية حديثة، يُتاح للزوار من خلالها فرصة رصد الأهلَّة، واكتشاف منازل القمر طوال أيام الشهر الكريم بشكل مباشر، بإشراف وتوجيه من فلكيين مختصين.

ويصحب التجربة إثراء معرفة الزوار حول مراصد السعودية المعتمدة للتحري، وأبرز الاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذا الشأن من خلال محتوى معروض على جدران المرقب.

وهناك منارة فن، وهي محطة أساسية في موسم رمضان هذا العام، وهي تُعنى بتقديم تجارب تعليمية بطريقة تفاعلية خلال مدة زمنية قصيرة، من خلال ورش عمل تنير معرفة الزوار، وتثري خبرتهم، وتضيف لمعلوماتهم الكثير؛ إذ تقدم كل تجربة المعرفة للمشاركين من المبادئ حتى الإتقان، ويشارك فيها المحترفون زوار الموسم خبرتهم من خلال التطبيق العملي، والتوجيه المباشر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org