أجرى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، عملية منظار ناجحة لتعديل انحراف "جنف" بالعمود الفقري، منهياً بذلك المعاناة الجسدية والنفسية التي لازمت مراجعاً عمره 16 عاماً، طيلة السنوات الماضية.
ذكر ذلك د. سلطان السالمي استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، رئيس الفريق الطبي المعالج، وقال: إن المُراجع قدِم إلى المستشفى وهو يشتكي من انحناء جانبي للعمود الفقري ومن تحدب وعدم استواء الوركين والكتفين، وبروز الأضلاع، وإزاحة منطقة الخصر والجذع، إضافة إلى بعض الآلام بالظهر، مع صعوبة في ممارسة الحياة الطبيعية.
وعقب وصوله إلى المستشفى أجريت له التحاليل والفحوصات الطبية الدقيقة، التي بينت إصابته بحالة انحراف "جنف" متطور فوق الـ"60" درجة، ودرس الفريق الطبي الحالة على ضوء نتائج الفحوصات والتحاليل، وخلص إلى ضرورة التدخل الجراحي لعلاج العيوب، والحد من المضاعفات.
وبعد اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمثل هذه الحالات المعقدة، أخضع لعملية جراحية بتقنية المنظار، تم فيها تقويم العمود الفقري بعدد من المسامير الجانبية مع دعامة معدنية للمساعدة على التعديل وضمان ثبات التعديل بعد العملية، واستخدمت في العملية التي استمرت لأربع ساعات، جهاز الملاحة العصبية وجهاز تخطيط الأعصاب التي أسهمت مع الكوادر الطبية عالية الكفاءة والتأهيل بالمستشفى في إنجاحها، وقد شارك بالعملية دكتور زياد الغامدي من جراحة الصدر والدكتور عمر الرضوان من قسم التخدير.
وبقى المراجع منوماً قيد العناية الطبية الحثيثة بالمستشفى لمدة يوم واحد، وكانت حالته قد بدأت في التحسن بشكل متسارع بعد خروجه من غرفة العمليات، إذ استعاد بعد أقل من 24 ساعة من العملية الجراحية قدرته على السير بتوازن، وأيضاً قدرته على الاستلقاء والنوم على ظهره، فضلاً عن القوام والمظهر الطبيعي، بعد تعديل وضعية الحوض والكتف، كما أن طوله مع النجاح الكبير للتعديل زاد بحدود 3 سم، وخرج من المستشفى وهو بصحة جيدة بعد أن أمضى 6 أيام قيد التنويم والعناية الصحية الحثيثة.