أكد استشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، أن التوجه العالمي لهذا العام ليوم الإيدز الذي يصادف اليوم الأول من ديسمبر 2022، هو التشجيع على عمل الفحص المخبري للكشف عن الفيروس؛ إذ ينصح الخبراء بعمل فحص تحليل فيروس نقص المناعة المكتسبة حتى لو مرة في العمر.
وأضاف "حلواني" أن هناك نسبة بسيطة من المصابين قد تصل إلى 1% ممن أصيبوا لا يُعرف مصدر إصابتهم، إضافة إلى أن 13% ممن تعرضوا لمصادر العدوى من المصابين قد لا يعرفون فعلًا أنهم مصابون، وتكون معرفتهم بالمرض بعد تغلغل الفيروس بهم وتأثر الجهاز المناعي لديهم بشكل كبير؛ مما يزيد من صعوبة الشفاء ويطيل من فترة العلاج.
وتابع "حلواني": أما من يتم اكتشاف الفيروس لديهم مبكرًا عن طريق تحليل الدم؛ فيسهل علاجهم ولا يلزمهم سوى المتابعة العلاجية مع طبيب الأمراض المعدية بشكل منتظم؛ للتأكد من تناغم الجسم مع العلاج المستخدم، وعمل تحليل دم بشكل دوري للتأكد من تحسن وضع الجهاز المناعي بعد العلاج، والذي يحتاج أن يستمر عليه المصاب طوال حياته.
وأشار إلى أنه عند الاستمرار على العلاج بشكل منتظم وحسب توجيهات الطبيب والخطة العلاجية الموضوعة؛ فإنه يكون من الصعب على الفيروس التضاعف؛ وبالتالي تقل نسبة وجوده في الدم لدرجة أنه لا يمكن تحديده عند إجراء التحليل المخبري، وهذا يجعل الشخص غير مُعْدٍ للغير في حالة التعرض لدمه أو سوائل جسمه المختلفة.
ولفت "حلواني" إلى أن شعار هذا العام يكرس وينصح ويؤيد أهمية إجراء التحليل اللازم للمرض لكل من أراد ذلك، دون قيود؛ للمساهمة في علاجه متى ما أثبت التحليل إصابته، ومساعدة المصاب كذلك في حالة ثبوت الإصابة على التمتع بالعلاج الكامل دون قيود أو شروط؛ مستشهدًا بالدور العظيم الذي تقوم به الدولة في توفير العلاج المجاني للمصابين بالإيدز.
وشدد استشاري مكافحة العدوى على أهمية الحفاظ على سرية المرضى ممن هم في فترة العلاج، حتى يعيشوا حياة طبيعية بين أفراد المجتمع، ودون أي ضغوط، ويتمتعوا بكل حقوقهم الاجتماعية والنفسية.
يشار إلى أن العالم يحتفل بيوم الإيدز سنويًّا في الأول من ديسمبر؛ بهدف رفع مستوى الوعي الصحي بمخاطر المرض ومخاطر انتقال الفيروس، وزيادة التغطية بالخدمات الوقائية والعلاجية لعدوى مرض الإيدز محليًّا وعالميًّا؛ حيث يعد الإيدز حالة مرضية يسببها فيروس يطلق عليه فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)؛ لذلك يُعتبر هذا اليوم مناسبة عالمية محلية لتفعيل وتنفيذ أنشطة لمكافحة الإيدز.