"التليدي": "الضغط على باكستان" كذبة أردوغان للتغطية على فشل "قمة الفتنة"

قال إن ما يريده "مهاتير" ورفاقه هو تأسيس محور في مقابل الدول الإسلامية الأخرى
"التليدي": "الضغط على باكستان" كذبة أردوغان للتغطية على فشل "قمة الفتنة"
تم النشر في

أكد المحلل السياسي يحيى التليدي، أن قمة ماليزيا هدفها الحقيقي تقويض مكانة السعودية كقائدة للعالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن ما يريده "مهاتير" ورفاقه هو تأسيس محور في مقابل الدول الإسلامية الأخرى، مبينًا أن قمة ماليزيا انتهت إلى الفشل.

وقال التليدي لـ "سبق": "من حيث المبدأ كان يمكن اعتبار قمة ماليزيا حلقة ضمن سلسلة بناء التعاون والتنسيق بين الدول الإسلامية، ولكن عندما أطلق رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد تصريحات متناقضة بأن القمة ليست بديلاً عن منظمة التعاون الإسلامي، وذلك في اتصال هاتفي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفي الوقت نفسه ذكر في البيان الختامي للقمة أن الهدف منها هو مناقشة قضايا تتعلق بالعالم الإسلامي، وذلك يؤكد أننا بصدد بناء محور جديد يزيد الشقاق والخلافات بين دول العالم الإسلامي، وهنا تكمن المشكلة والأزمة".

وأكد أن "لهذه الدول الحق أن تعزز التعاون فيما بينها، ولكن لا يحق لها أن تتحدث باسم العالم الإسلامي، خصوصًا أن بعضها لها دور رئيس في أزمات ومشاكل العالم الإسلامي".

وأضاف: "من أعطى هذه الدول الحق أن تناقش قضايا العالم الإسلامي، وهي قضايا شائكة وتحتاج إلى تعاون بين كل الدول الإسلامية؟ أما ما يريده مهاتير ورفاقه فهو تأسيس محور في مقابل الدول الإسلامية الأخرى، وذلك بالتأكيد لن ينجح إطلاقًا، ومصيره الفشل؛ لأنه لن يغيّر من مكان قبلة المسلمين، ولا من مكانتها، بل إنه سوف يزيد من عمق الخلافات وتفاقمها في عالمنا الإسلامي".

وتابع: "انتهت قمة ماليزيا إلى الفشل، بعد حضور باهت، وتمثيل ضعيف، وكالعادة حاول أردوغان تبرير مقاطعة باكستان للقمة التي روج لها على مدار الأيام الماضية، بأن المملكة ضغطت على إسلام آباد لعدم حضورها القمة". مردفًا: "ادعاءات أردوغان ليست إلا محاولة بائسة للتغطية على فشل القمة الذي جاء مدويًا".

وأضاف: "الكذبة التركية تلقفتها أبواق الشر الإعلامية القطرية، وعلى رأسها الجزيرة ولجانها الإلكترونية، للترويج بأن سبب مقاطعة باكستان للقمة الفاشلة هو ضغوط من قِبل المملكة. وردًا على هذه المزاعم نفت تمامًا سفارة المملكة في باكستان في بيان لها أن تكون الرياض مارست أي نوع من الضغوط لثني إسلام آباد عن حضور لقاء ماليزيا، وقالت السفارة السعودية إن هذه الأنباء مغلوطة، وتتعارض مع طبيعة العلاقات الأخوية الصلبة بين البلدين الشقيقين".

واختتم: "السياسة الخارجية للمملكة منذ أن قامت وهي ترتكز على مبادئ وثوابت لن تحيد عنها أبدًا، أهمها عدم التدخل في شؤون الغير واحترام سيادة الدول، والعلاقات السعودية الباكستانية أكبر بكثير من أن تنحصر في ذلك الإطار الضيق الذي حاول أردوغان بأكاذيبه أن يختزلها فيه".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org