قال فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم بن سعود السبر إمام وخطيب جامع الأميرة موضي السديري بالعريجاء في الرياض: إن ظاهرة رمي الكتب في حاويات المهملات أو قوارع الطرق ظاهرة منتشرة -وللأسف- بين بعض الطلاب والطالبات بعد انتهاء الاختبارات.
وأشار إلى أنها ظاهرة خطيرة؛ لعدة أسباب: منها أنها تؤدي إلى امتهان الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تحويها المقررات المدرسية كالمواد الشرعية ومواد اللغة العربية وغيرها.
وأوضح أنه "من المعلوم أن كلام الله عز وجل، وكلام رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كلام شريف نفيس يجب تعظيمه والعناية به، ولا يحل أن يُلقى في القاذورات والأشياء النجسة مهما كان الأمر".
وأكد أن "امتهان آيات القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم إذا صدر عن عمد، فإنه يكون ردَّة عن الإسلام والعياذ بالله تعالى، لكن هؤلاء الطلاب يفعلون ذلك إما جهلاً وإما تساهلاً وعدم اهتمام، هي دلالة على عدم احترام العلم ونصوصه، وتدلُّ على عدم تقدير نعمة الله في تيسير وتوفير الكتب والمقررات، في حين أن غيره من طلاب المسلمين لا يجدونها، وإن وجدوها فبأثمان ربما لا يستطيعون دفعها".
وحول علاج هذه القضية يرى فضيلته أن ترد الكتب والمقررات إلى المدرسة، أو تُدفع لمن يستفيد منها كالجمعيات التي ترسلها لمن يستفيد منها، أو معالجتها وإعادة تدويرها، وإن لم يتيسر شيء من هذا فإن المسلم يخرج بالورق المحترم، أو المشتمل على آيات وأحاديث، فيضعها في الصناديق والحاويات المخصصة لها، لافتاً إلى أن بعض البلديات قامت مشكورة بوضع حاويات خاصة بالصحف والكتب والمجلات.
وأكد أنه "إن لم يوجد شيء من هذا فإن الإنسان يخرج بها إلى أرض طاهرة ويحرقها ومن ثم يدفنها، هذا بالنسبة للقرآن الكريم والأحاديث الشريفة وكتب التفاسير".
ودعا فضيلته المربين والمعلمين وأولياء الطلاب إلى زيادة الوعي بتحذير الطلاب والطالبات من إلقاء الكتب والكراسات في حاويات وسلات المهملات، وتوعية الطلاب، وبيان أن هذا الأمر خطير، وأن امتهان آيات القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون قادحاً في عقيدة المرء إذا صدر عن عمدٍ واعتقاد، حتى يكون الطلبة والطالبات على غاية من العناية بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو اللائق بشباب المسلمين.