احتفت المندوبية الدائمة للمملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي وإدارة فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة، أمس، بالأمين العام المنتخب لمنظمة التعاون الإسلامي السفير حسين إبراهيم طه، بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، والأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور قطب سانو، والمندوبين الدائمين لدى المنظمة المقيمين في محافظة جدة، وذلك بمقر فرع وزارة الخارجية في محافظة جدة.
ورحب المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح بن حمد السحيباني بالأمين العام المنتخب، معبرًا عن خالص أمنياته ودعواته للأمين العام الجديد بالتوفيق في مهمته المستقبلية التي سوف يتسلم زمامها في نوفمبر القادم، وأن يعمل على مواصلة تحقيق النجاح والتقدم في الموضوعات ذات الاهتمام من قِبل الدول الأعضاء في المنظمة، وسُبل تعزيز التعاون وتقوية عرى التنسيق وسبل التعاون في القضايا ذات العلاقة بمنظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها المتعددة، والموضوعات المتصلة بالعمل الإسلامي المشترك، مشيدًا في الوقت نفسه بما بذله معالي الأمين الدكتور يوسف العثيمين من جهود طيبة طيلة توليه هذا المنصب خلال الفترة الماضية.
وأكد السحيباني حرص المندوبية الدائمة وبالتعاون والتنسيق مع فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة، على فتح آفاق التواصل وتعزيز ودعم التنسيق والتشاور بين المندوبين الدائمين والأجهزة المتخصصة والمتفرعة والمنتمية للمنظمة في كل ما من شأنه الارتقاء بجهود المنظمة وتحقيق التطلعات باعتبارها ثاني أكبر منظمة حكومية دولية متعددة الأطراف في العالم، إلى جانب أنها الصوت الجامع للدول الإسلامية، والمظلة الرئيسة لتنسيق العمل الإسلامي المشترك وكذلك أهمية استمرار التعاون بما يضمن توحيد المواقف الإسلامية وتحقيق المصالح المشتركة والذي يدفع بالعمل المشترك قدمًا لخدمة العالم الإسلامي؛ مثمنًا في الوقت نفسه ما تقوم به الأمانة العامة للمنظمة من جهود حثيثة في سبيل تحقيق أهدافها على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها.
وتطرق السحيباني إلى دعم المملكة العربية السعودية، دولة المقر لمنظمة التعاون الإسلامي، على دعمها المتواصل للمنظمة، منوهًا بحرص المملكة على تحقيق أهداف المنظمة ودعمها بكل السبل بما يعزز ويدعم أواصر الأخوة والتضامن بين الدول الأعضاء بالمنظمة، ومناصرة القضايا العادلة للدول الأعضاء في المنظمة، وتنسيق جهود الدول الأعضاء وتوحيدها بغية التصدي للتحديات التي تواجه العالم الإسلامي خاصة والمجتمع الدولي عامة.
شارك في الاحتفاء الأمناء المساعدون لمنظمة التعاون الإسلامي والمديرون التنفيذيون للأجهزة التابعة للمنظمة والتي تتخذ من محافظة جدة مقرًا لها، إلى جانب حضور المديرين العامين في فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة والمندوبية الدائمة.
يُذكر أن السفير حسن طه تم انتخابه في نوفمبر الماضي خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية الذي عُقد في نيامي بالنيجر باعتباره ممثلاً للمجموعة الإفريقية، وذلك وفقًا للتوزيع الجغرافي لدورية الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث جرى انتخابه أمينًا عامًا جديدًا لمنصب الأمين العام للمنظمة لفترة ولاية خمس سنوات تبدأ من نوفمبر القادم 2021.