خصّص خطباء الجوامع في عموم مناطق المملكة اليوم، خطبهم للحديث عن الجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات المعنية بتوجيهات ولاة الأمر، لتأمين لقاح فيروس كورونا، والتأكيد على سلامة اللقاح ومأمونيته، وكذلك توعية المجتمع للأخذ بالمعلومات المتعلقة بالجوانب الصحية من مصادرها والتحذير من الأخذ بالمعلومات المغلوطة والمكذوبة.
جاء ذلك تطبيقًا لتوجيه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بتوحيد خطبة الجمعة اليوم عن هذا الموضوع.
وأكد خطباء الجوامع في عموم مناطق المملكة أن من النعم المتجددة ما يسّره الله من اكتشاف اللقاحات النافعة لمرض كورونا مصداقاً لقوله ﷺ: "مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً" رواه البخاري، ومصداقاً أيضاً لقوله ﷺ "إنَّ لكلِّ دَاء دَوَاءً، فإذا أُصِيبَ دواءُ الدَّاءِ بَرَأ بإذن الله"، لافتين إلى أن ذلك من الحِكم أن الله يُرِي عبادَه في الابتلاء قوته وقدرته، كما يريهم في الدواء والشفاء لطفَه ورحمتَه.
وبيّن الخطباء أن من نعم الله علي أهل هذه البلاد المباركة أن وفق ولاة أمرها إلى توفير اللقاح وتقديمه بالمجان لكل مواطن ومقيم في هذه البلاد الطيبة المباركة، سائلين الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم ورفع درجاتهم.
وذكر الخطباء أن بعض الناس مُوْلَعٌ بنشر الشائعات والأراجيف، وهي خصلة ذميمة قال ﷺ: "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع"، وعاب الله الذين يُشيعون الأخبار المتعلقة بالأمن والخوف، ولا يردونها إلى أولي الأمر، مشيرين إلى أن من هذه الشائعات التي نسمعها اليوم التخويفُ من أخذ اللقاح وإنكارُ فائدته والحديث عن كثرة أضراره، دون برهانٍ ولا دليل، إلا قولُ قيلَ وقيلْ.
وحث الخطباءُ المصلين على رد الأمرِ إلى ولاة أمرنا، وإلى الجهة التي خوّلها، وهي وزارة الصحة، وقد أعلنت وصرّحت بسلامة اللقاح ونسبةِ أمانه العالية، فلنكن على ثقة وطمأنينة، لتثمرَ الجهودُ العظيمة وتنجحَ المساعي الكبيرةَ، التي تبذلها الدولة وفقها الله لتجاوز هذه الغمة.
وقدّم الخطباء في ختام خطبهم الشكر لقيادة المملكة على جهودها الجبارة في مكافحة وباء "كورونا"؛ منوهين بما قدم للمواطنين والمقيمين من خدمات كبيرة ومتواصلة لحمايتهم وعلاجهم مجانًا، وتجييش العاملين لحراسة صحة الناس، والحفاظ على وقايتهم من العدوى، وتوفير سبل بقاء العيش، وتسهيل استعمال الوسائل الحديثة لاستمرار عجلة الحياة.