البطل "السليمي" يناشد بإدراج "الشطرنج" في مقررات المدارس والجامعات

لإيجاد مجتمع يتمتع بالذكاء والقدرة على حل المشكلات وإعمال العقل واستثماره
البطل "السليمي" يناشد بإدراج "الشطرنج" في مقررات المدارس والجامعات
تم النشر في

يدرك رئيس لجنة الشطرنج الدراسي والجامعي سابقاً في الاتحاد الآسيوي للشطرنج عبدالله السليمي أهمية انتشار اللعبة في الأوساط الاجتماعية، ويؤكد أن المجتمع الذي يعتاد على ممارسة هذه اللعبة دون سواها، هو مجتمع يتمتع بالذكاء الحاد، والقدرة على حل المشكلات، فضلاً عن قدرته على إعمال العقل واستثماره.

ومن هنا، يحلم "السليمي" أن يرى اللعبة وقد تحولت إلى منهج دراسي مقرر على الطلاب السعوديين في المدارس والجامعات، وقال: "إذا حدث هذا الأمر، فهذا كفيل بإيجاد أكبر عدد ممكن من الأساتذة الدوليين الكبار في اللعبة، الحاصلين على GM وهي أعلى لقب شطرنجي، وكذلك أساتذة دوليون، ممن يحملون لقب (IM)" مضيفاً: "للأسف الشديد، المملكة لا يوجد بها مثل هذه الألقاب، نظراً لعدم وجود اهتمام كاف بنشر الشطرنج في أوساط النشء".

وأبان أن "نشر ثقافة لعبة الشطرنج بين الشباب شيء جميل ومفيد، فهذه البطولات تكشف لنا كماً هائلاً من اللاعبين من الجنسين كباراً وصغاراً، يجيدون موهبة لعبها بشكل متقن، ولا يحتاجون سوى لصقل مواهبهم، تحت مظلة الاتحاد السعودي للشطرنج".

ويرى "السليمي" أن كل أمنياته قابلة للتحقيق على أرض الواقع. ويقول: "إذا تواصلت مع وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود بخصوص هذا الأمر، فأنا متأكد من إقناعه بالفكرة التي أرى ضرورة لسرعة تنفيذها في أسرع وقت".

وأكد "السليمي" وهو أيضاً مدرب في الاتحاد الدولي للشطرنج أن "لعبة الشطرنج هي لعبة رقعة إستراتيجية، يلعبها لاعبان على رقعة الشطرنج، وهي رقعة مطعمة ومربعة الشكل، مكونة من 64 مربعاً".

وقال: "يلعب الشطرنج ملايين الأشخاص حول العالم، سواءً المحترفين أو الهواة، ويشكل لاعبو الشطرنج أحد أكبر الفئات الاجتماعية في العالم، بنحو 605 ملايين بالغ، يلعبون الشطرنج بانتظام".

وعدد فوائد ممارسة الشطرنج قائلاً: "يتعلم منها اللاعب مهارات التحكم في الأعصاب، علاوة على الصبر والتروي وتدريبه على التحدي والمثابرة، من أجل أن يصل إلى هدفه"، مبيناً أن من الفوائد أيضاً تحسين قدرة العقل الباطن على التركيز، فهي من أولى رياضات التركيز على مستوى العالم، كما أنها تزيد من وتيرة ودرجة الاستيعاب لدى اللاعب، إضافة إلى إطالة عمر بقاء الدماغ بحالة جيدة، ولسنوات أطول، لأنها تعمل على زيادة عمر التشعبات فيها.

ويؤمن "السليمي" بأفكار "غاري كاسباروف" أحد أساطير اللعبة والذي قال: ''مخطئ من يظن أن حركات الشطرنج هي ذهنية عقلية فقط، إنها نفسية انفعالية''. ويتابع السليمي: "وأنا أضيف إلى قول كاسباروف أن "لعبة الشطرنج تعمل على تقوية الذاكرة، وزيادة معدل مرونتها وحمايتها من الإصابة بمرض الزهايمر، لأن العقل سيعتاد على تخزين المعلومات، وذلك بتخزينه الحركات السابقة واللاحقة للأحجار".

بقي القول أن "السليمي" حاصل على شهادة أفضل لاعب خليجي بالشطرنج في بطولة البحرين، وسبق أن درب المنتخب النسائي للشطرنج في بطولة المملكة، وشارك في بطولة الملك سلمان للشطرنج السريع والخاطف في مدينة سانت بطرسبرج (روسيا)، وهو لاعب مصنف دولي، ومدرب وطني، وحصل على المركز الأول في بطولة المملكة للفرق في جدة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org