وكيل إمارة عسير: ترجل "الفارس الفيصل" وبقيت بصمته الخالدة

ظافر الشهري- سبق- أبها: أشاد سليمان الجريش، وكيل إمارة منطقة عسير، بالدور الكبير الذي كان يقوم به أمير السياسة والحكمة، الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز، مؤكداً أن هناك قلة من الناس يهبون حياتهم لخدمة مجتمعهم، ويتفق الناس على محبتهم أحياء، ويشعرون بفقدانهم بعد وفاتهم، والأمير سعود الفيصل واحدٌ من هؤلاء، نال محبة الناس في حياته، وكسب دعاءهم بعد وفاته، ليس لمجرد أنه أمير أو وزير، وإنما لكونه الإنسان الواضح المثقل بهموم أمته.

 

وأضاف "الجريش" بأن من يستعرض تاريخ حياته - رحمه الله - يدرك كيف تحمَّل أعباء هذا التكليف بالقيام بأصعب مسؤولية، وفي مختلف الظروف التي مرت على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، التي كان خلالها يمثل ثقلاً لا يمكن تجاهله، وارتكازاً تتقاطع من خلاله السياسات، بما يحمل من دهاء وحنكة صنعتهما تلك السنوات الطويلة من الخبرة والتجربة، التي عاش معها بكل تفاصيلها وتداعياتها حتى أثقلت جسده النحيل، ولم تُثنه تلك الآلام عن ممارسة مهامه لخدمة وطنه ومجتمعه، وظل عاشقاً للترحال متحملاً تلك المعاناة التي أنهكت قواه.

 

وأكد أن "الفيصل" سيبقى في ذاكرة الزمان بوصفه واحداً من عمالقة السياسة الذين قلَّ أن يجود الزمان بمثلهم، داعياً المولى - عز وجل - أن يرحمه، ويسكنه فسيح جناته، وأن يجمعنا معه في الفردوس الأعلى.

 

وعزَّى "الجريش" خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد، والأسرة الحاكمة، وجميع أفراد المجتمع الذين أجمعوا على حبه وتقديره.