أقر مدير جامعة الملك سعود سابقاً، الدكتور أحمد بن محمد الضبيب، بوجود تنظيم للإخوان المسلمين في الجامعة في فترة التسعينات حينما كان وقتها مديراً للجامعة! مشيراً إلى فشل محاولات التيارات المتشددة حينها للسيطرة وفرض الوصاية على الجامعة.
كما لفت إلى وجود شركات ومؤسسات وهمية في أوروبا وأمريكا تبيع شهادات الدكتوراه والماجستير، والتي من السهولة أن يحصل عليها الإنسان وهو جالس في منزله عن طريق الأون لاين.
وتفصيلاً، وصف الدكتور الضبيب، خلال حديثه لبرنامج "وينك؟" على قناة "روتانا خليجية" فترة التسعينات التي عُيّن فيها مديراً للجامعة بـ"القاسية والشديدة"، والتي صادفت وقتها حرب الخليج وبروز تيار الصحوة، مع شح في الميزانية التي كانت شهرية وليست سنوية، ووصل فيها سعر برميل النفط إلى ثمانية دولارات.
وأكد مدير جامعة الملك سعود السابق أن التيارات المتشددة لم تسيطر أبداً على الجامعة، وإنما هي حاولت بث أفكارها، والتي انساق لها بعض الطلاب والأساتذة.
وأضاف عن التنظيم الإخواني "بلا شك في ذلك الوقت كان تنظيم الإخوان المسلمين يدير الكثير من الأمور، ويشوّش على الناس كثيراً".
وأشار إلى أنه رفض طلبهم بافتتاح هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة، مؤكداً أن إدارتها هي من تتكفل بضبط الآداب من خلال إدارة الأمن الجامعي.
وعن رغبتهم في تحويل بهو الجامعة إلى مصلى، أضاف "الضبيب": "جاءتني مجموعة منهم يريدون تحويل البهو إلى مصلى، فرفضت ذلك لكون هذا ممراً للناس، ولا يجوز أن يستخدم كمصلى، وأيضاً لوجود الجامع الكبير بالقرب من البهو وهو يتسع لأكثر من 3000 مصل".
وروى "الضبيب" موقفاً له مع أحد أعضاء التنظيم قائلاً: "أحد المتعاقدين كان يهاجم الدولة وسياستها في خطبه في أحد المساجد، ولا أعلم كيف مُكّن، فهو لا يحق له ذلك، وقد وجهت له عدة إنذارات لكنه تجاهلها وواصل انتقاده، فأنهيت عقده، وظل بعدها يهاجمني من لندن التي سافر إليها بعد ذلك".
ونوه "الضبيب" بأن مقالته "دكتوراه صيف" التي كتبها قبل 40 عاماً عام 1400 هجري، وتشير بسخرية إلى سهولة الحصول على الدكتوراه والتزوير في الشهادات وعدم الانضباط العلمي والمنهجية ومدى الانحطاط الذي وصلت إليه قد سببت له عداوات ومشاكل كثيرة عند بعض الناس وفي بعض المراكز والمناطق في الإدارات حكومية.
وعن قصة تعيينه كأول وكيل جامعة يعين بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، قال "الضبيب": "هذه قصة طريفة كنت وقتها أستاذاً في الجامعة، واتصل بي على هاتف المنزل رئيس الديوان الملكي محمد النويصر، رحمه الله، وطلب مني الحضور إلى المدينة المنوّرة، وحينما قابلته أخبرني بأن الملك فهد أبدى رغبته في أَن أكون وكيلاً لجامعة الملك سعود من بين مجموعة أسماء عرضت عليه، فسررت بذلك كثيراً، وفي اليوم التالي تشرفت بالسلام على الملك، وأثنى عليّ، وقد تفاجأ زملائي في الجامعة حينها بقرار التعيين".