تسبَّبت الأمطار والسيول التي شهدتها قرى بني عيسى شرق القنفذة اليومَيْن الماضيَيْن في قطع بعض الطرق الرئيسية، من أهمها الطريق الرابط بين القنفذة وعسير مرورًا بوادي قنونا، والطريق المؤدي من مركز سبت الجارة إلى ثلاثاء الخرم ثم المخواة، وطريق الساحل الدولي؛ ما جعل تلك السيول المنحدرة من أعالي الجبال تُهدِّد حياة سالكي تلك الطرق الحيوية بسبب جهل بعض المسافرين بخطرها؛ ما استنفر جهود الجهات الأمنية، وخصوصًا الدفاع المدني بالقنفذة؛ لتأمين حياة عابري هذه الطرق، ومنعهم من عبورها حتى لا تسقط المركبات في مجاري السيول.
وبالرغم من تلك الجهود إلا أن جهل البعض يُعرِّضه لخطرها، ومن ذلك سقوط شاحنة صغيرة في مجرى وادي قنونا، ووانيت في مجرى وادي الجارة، وتمكَّن راكبوهما من النجاة بأعجوبة بمساهمة المواطنين والجهات المعنية.
ويتكرر وقوع مثل هذه الحوادث في مواسم الأمطار بسبب عدم وجود جسور تُؤمِّن حركة المرور على تلك الطرق.
وناشد وجهاء المنطقة سرعة إنجاز مشروع تعديل مسار طريق وادي قنونا، الذي قالوا إنه بدأ العمل فيه قبل عامين، وتوقَّف قبل اكتماله. والحل في استبدال المزلقانات بجسور.
كما ناشد الشيخ موسى العيسي الجهات العليا ومديرية الدفاع اعتماد مركز للدفاع المدني بسبت الجارة؛ لأنه يحمل أولوية منذ سنوات على قائمة اعتماد مراكز الدفاع المدني على مستوى منطقة مكة المكرمة، واعتماده يعتبر ضرورية قصوى؛ لأن أقرب مركز يبعد أكثر من ستين كيلو عن نهاية حدود مركز سبت الجارة الإدارية، واعتماده سيساهم بعد الله في سرعة مباشرة الحوادث، وإنقاذ الأرواح والممتلكات، وخصوصًا أنه سيتوسط عددًا من مراكز شرق المحافظة.
