أكد الباحث التربوي عبدالحميد الحمادي أن كثيرًا من الطلاب يعيش هذه الأيام مشاعر القلق والخوف والارتباك، وهذا أمر طبيعي بسبب قرب موعد الاختبارات، لكن الخلل والخطأ أن نجعل هذه المشاعر تكبلنا وتمنعنا من الاستعداد الجيد للاختبار.
وقال الحمادي إن هناك 3 أنواع من الطلاب أثناء الاختبارات، فالأول هو الطالب غير المبالي يذهب للاختبار دون أي استعداد فقط يعتمد على الغش والمساعدة، مثل هذا الطالب نحذره بلهجة شديدة ونقول له إن سرقة المعلومات لا تقل خطرًا عن سرقة المال، لأن المعلومات ستسهم في الحصول على شهادة ومن ثم تساعدك في الحصول على وظيفة، فأنت تكون حصلت على وظيفة بطريقة غير صحيحة، ولهذا ننصحه بأن يستعد استعدادًا جيدًا وأن يحصل على نتيجة بسيطة ولكن بطريقة صحيحة.
وأضاف أن النوع الثاني من الطلاب هو الذي لديه قلق لكن مشكلته قلقه زائد، فهو قبل الاختبار في حالة قلق وأثناء الاختبار في حالة قلق حتى بعد الاختبار تجده في حالة قلق، ولهذا ننصح هذا النوع من الطلاب أن الاستعداد للاختبار لاؤيعني القلق ولكن يعني الاهتمام والتركيز والجدية.
وأردف "الحمادي" أن النوع الثالث من الطلاب لديهم قلق لكن ميزة هذا القلق أنه إيجابي محفز يدعو للأمل والتركيز والاستعداد وترتيب الوقت، شارحًا 4 مهدئات تساعد على خفض نسبة القلق ورفع نسبة الثقة بالنفس، المهدئ الأول أن هناك قاعدة تقول كلما كان الاستعداد مبكراً ارتفعت الثقة وانخفض القلق وكلما كان الاستعداد متأخرًا ارتفع القلق وانخفضت الثقة.
وتابع: أن المهدئ الثاني هو الدعاء قال تعالى: "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، معلقاً: "إذا أردت أن تذاكر أو أن تعمل لابد أن تهدأ"، وواصل المهدئ الثالث هو التفاعل والإيجابية ما تركز عليه تحصل عليه، فإذا أنت ركزت على قدراتك العالية وأن المادة سهلة وبإمكانك أن تنظم المعلومات وتحفظها وتستدعيها ستحصل على نتائج إبجابية وإذا كنت تفكر بالعكس ستحصل على نتائج سلبية.
وختم المهدئ الأخير وهو أن تبذل قصارى جهدك فإذا طلبت شيئًا فلا تتوانَ أو تتكاسل أن تبذل قصارى جهدك في أن تحصل عليه قال تعالى: "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا".