دعا المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، إلى تجنب الذهاب إلى التجمعات وحضور الاجتماعات لغير الحاجة، وإلى عدم الانسياق خلف الشائعات والحذر ممن يختلقونها، محذرًا من أن الإصابة بفيروس كورونا –لا قدر الله- ليست سهلة؛ فهو يكلف الإنسان وأسرته ودولته الكثير بنقله ونشره العدوى للآخرين، مؤكدًا على أهمية التحصن الذي شرعه الرسول ﷺ والصحابة -رضوان الله عليهم-.
كما شددد "المطلق"، خلال حديثه عن البلاء في برنامجه الأسبوعي "استديو الجمعة"، الذي يُبَثّ على أثير إذاعة نداء الإسلام كل جمعة؛ على أهمية اتخاذ جميع التدابير الوقائية والتقيد بالإرشادات الطبية، وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية؛ لأن هذا من العمل بالأسباب.
وحثّ في هذا الصدد، على الابتعاد عن الاجتماعات هذه الأيام دون ضرورة أو حاجة، وقال: "بعض الناس تجده الآن يوميًّا يدخل هذه التجمعات في الأسواق، إذا لم يكن لديك عمل أو حاجة هذه الأيام لا تذهب، نعرف كثيرًا من الندوات والتجمعات أُوقفت، كما تم تعليق دخول زوار المسجد النبوي والمعتمرين مؤقتًا؛ لئلا ينتشر هذا المرض المستشري، ومن ذلك ينبغي علينا أن نتعاون مع الجهات والاستفادة من النصائح والإرشادات الصادرة من الجهات الرسمية التي يجب عليها العناية بأمور المسلمين وإبعاد الأمراض عنهم".
ولفت "المطلق" إلى أن الحكمة من الابتلاء بالأمراض والأوبئة بيان ضعف الخلق وعدم قدرتهم على حماية أنفسهم؛ فهم رغم امتلاكهم الجيوش الجرارة والأموال الكثيرة ينهزمون أمام فيروس لا يُرى بالعين المجردة.
وأرشد إلى أهمية المحافظة على الأدعية والأذكار للوقاية من الأمراض والأوبئة -بإذن الله- ومنها قوله ﷺ: "من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، فقالها حين يمسي 3 مرات؛ لم تفجأْه فاجئة بلاء حتى يصبح"، وإن قالها 3 مرات حين يصبح لم تفجأْه فاجئة بلاء حتى يمسي"، وكذلك قوله ﷺ: من قال: "أعوذ بكلمات الله التامّات من شر ما خلق"، لم يضره شيء، والحرص على الدعاء: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ".