بدأ اليوم الضخ التجريبي لنظام نقل المياه المحلاة "رابغ-جدة/مكة" بعد اكتمال أعمال التعقيم والاختبار ووصوله إلى شبكة مياه جدّة.
يأتي ذلك استمرارًا لسعي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة للحفاظ على الأمن المائي، وتعزيزًا للموارد المائية في منطقة مكة المكرمة.
وأنجز نظام نقل المياه قبل موعده بشهرين، واستطاعت الخبرات الهندسية بالتحلية تعظيم الاستفادة من حلول التقنيات وزيادة الكفاءة التشغيلية؛ ما أسهم في رفع سعة النظام المخطط لها من 1.2 مليون م3/يومياً إلى ما يزيد على 1.3 مليون م3/ يومياً من المياه المحلاة، وذلك برغم التحديات التي واجهت المشروع وفي مقدمتها التداعيات المؤثرة لجائحة كورونا.
ويضم نظام نقل المياه 4 محطات ضخ بسعة 1.3 مليون م3 يومياً من المياه المحلاة و47 خزاناً بلغت سعتها الإجمالية: 1,824,500 م3 من المياه المحلاة، وبإجمالي أطوال أنابيب تبلغ 650 كلم تقريباً، تتراوح أقطارها بين 10 إلى 80 بوصة.
ويغذّي نظام نقل مياه رابغ / جدة / مكة المكرمة وعددًا من المحافظات والمراكز التابعة لمنطقة مكة المكرمة؛ وهي: مكة المكرمة، جدة، نويبع، رابغ، مستورة، الأبواء، كلية، صعبر، ثول، خليص، غران، عسفان، الطلعة، البرزة، الجموم.
ومع اعتماد المملكة على المياه المحلاة بنسبة 70% تعتمد "التحلية" التي ترفع شعار "نسابق المستقبل.. حيث الحياة" أفضل الحلول الهندسية مستعينة بحلول إنترنت الأشياء وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة لزيادة فرص خفض التكاليف رفع درجة الموثوقية جنبًا إلى جنب مع تحرّيها لأمثل الحلول البيئية بالتحوّل لتقنيات نظيفة وابتكار تقنيات أخرى تحسّن الأثر البيئي وترفع نسب إنتاج المياه المحلاة لتساهم في الحفاظ على أمن واستدامة إمداد المياه كأحد مستهدفات رؤية المملكة.